آخر تحديث: 31 / 7 / 2025م - 9:17 م

حباً ووفاءً للحسين (ع)

أحمد منصور الخرمدي *

أزهار وورود طيبة عطرة يتجدد بهم المكان، فهم نهر من العطاء بكل محبة ووفاء وتفانٍ في خدمة أبي عبدالله الحسين ، ابن بنت الرسول الأعظم ﷺ. في كل عام حاضرون، غير مبالين بأحوال الطقس، من شدة حرارة ورطوبة أو برودة وأمطار، كبارًا وصغارًا، فتية من خيرة الناس، تلتفت إليهم الأعين بالإعجاب، وتفيض القلوب محبة واحترامًا، وربما البعض منهم يشعرك بالخجل من شدة أدبه وسمو أخلاقه، ولا تستطيع أن ترد له جميله في الكلام والمعاملة.

من قلوبنا نبعث تحية إكبار وثناء لخدمة سيد الشهداء الإمام الحسين . أمثال هؤلاء الكرماء يزيدهم الله عز وجل رفعة وتوفيقًا، فالحسين - - جامعة للصفات الجليلة التي ينهل منها خَدَمَته - حفظهم الله - الكثير من الخلق الرفيع، والقرب من الله، والتواضع، والتسامح، والكرم، وحسن الاستقبال، والتصرف الجميل، والتدبير المنظم.

بعد هذا الشرف العظيم في الخدمة الجليلة، تتجلى نفوسهم بمحبة الآخرين وتفانيهم في خدمة الكبير والصغير بمشاعرهم النبيلة، إخلاصًا وصبرًا وحلمًا. وليس ذلك بغريب عنهم، فقد نشأوا على حب إمامهم الحسين، غريب كربلاء، حفيد رسول الله ﷺ، وعلى حب أهل البيت ، في خدمتهم، وفي حب العمل والمثابرة، وشعورهم بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

ها نحن نرفع الأكف بالدعاء لهم لما منحونا من طيبة وكرم وتواضع، ومن دون كلل. ولا يسعنا، وهو أقل القليل، إلا أن نبعث بكل احترام وتقدير إلى جميع العاملين والمشرفين والمنظمين والحماة من رجال الدولة - حفظهم الله - كل محبة وشكر، مع الدعاء لهم بالتوفيق ومزيد من السعادة، فهم حقًا، وبفضل الله تعالى، كسبوا جمال الروح ومحبة الناس وأُنس الفؤاد.

حفظ الله هذا الوطن الغالي وقيادته الحكيمة من كل سوء، ومنّ عليه بالأمن والاستقرار، وزاده من وافر نعمه وخيراته، إنه سميع مجيب الدعوات.