آخر تحديث: 29 / 7 / 2025م - 10:36 م

السعودية تقود التحوّل الاقتصادي: أدنى معدل بطالة في تاريخ المملكة يعكس نضج الرؤية وفاعلية السياسات

عاطف بن علي الأسود *

أعلنت الهيئة العامة للإحصاء عن انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى 6.3% خلال الربع الأول من عام 2025، وهو أدنى مستوى يسجل منذ بدء التوثيق الرسمي، في إنجاز نوعي يعكس نجاعة التوجهات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وعمق التزام القيادة بتحقيق اقتصاد وطني صحي ومستدام.

ويأتي هذا الإنجاز في ظل قيادة حكيمة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - رئيس مجلس الوزراء - الذي قاد مرحلة التحول برؤية واضحة وتخطيط استراتيجي دقيق، جعل من ”رؤية 2030“ خارطة طريق شاملة أعادت هيكلة الاقتصاد الوطني، وعززت تنافسيته واستدامته.

الانخفاض التاريخي في البطالة لم يكن رقمًا عابرًا، بل نتيجة حتمية لسنوات من الإصلاح الشامل وتمكين المواطن، من خلال تنمية القطاعات غير النفطية، وفتح آفاق جديدة في مجالات التقنية، الطاقة المتجددة، اللوجستيات، السياحة، والصناعة. كما شهدت مشاركة المرأة تطورًا ملحوظًا، حيث تراجعت بطالة السعوديات إلى 10.5%، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز تكافؤ الفرص والتمكين الفعّال لكافة أفراد المجتمع.

وتؤكد المملكة من خلال هذا الإنجاز أنها لا تسعى فقط لخلق فرص عمل، بل لبناء اقتصاد متوازن بيئيًا واجتماعيًا، يعكس تطور المفهوم العالمي للنمو الشامل. وقد لعبت محاسبة البيئة دورًا فاعلًا في هذا السياق، إذ تبنّت المملكة سياسات تدمج الأثر البيئي في القرارات الاقتصادية، لتضمن استدامة الموارد ورفاهية المجتمع للأجيال القادمة، في تجسيد فعلي لمبدأ ”الاقتصاد الصحي“.

ولأن تنويع مصادر الدخل أحد أعمدة التحول، فقد نجحت الدولة في تحفيز الاستثمار في مصادر بديلة، وتقليل الاعتماد على النفط، وهو ما رسّخ مرونة الاقتصاد الوطني، وزاد مناعته في وجه التحديات العالمية، وعزّز ثقة المستثمرين في البيئة الاقتصادية السعودية.

ولا يمكن إغفال دور خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - في دعم هذا التوجه، فقد كان الراعي الأول للمبادرات التنموية الكبرى، والحاضن لرؤية الإصلاح والتحول، حيث أرسى - حفظه الله - قواعد هذا العهد الجديد على أسس من العدالة، والاستقرار، والانفتاح الواعي.

وبين توجيهاته الكريمة ومتابعة سمو ولي عهده الأمين، ترسخت معادلة سعودية للنجاح: رؤية طموحة، قيادة ملهمة، وشعب لا يرضى إلا بالقمة.

إن المملكة العربية السعودية اليوم لا تكتفي بمواكبة المتغيرات العالمية، بل تسير في مقدمتها، بصناعة الفرص لا انتظارها، وبناء مستقبل متجدد يقوده الإنسان وتدعمه البيئة وتحفّزه المعرفة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
جعفر آل نصر
30 / 6 / 2025م - 4:15 م
عندنا شباب مبدع وكل اللي كانوا يحتاجونه هو سياسات جادة تفتح المجال والظاهر إن هالشي فعلا قاعد يصير. إنجاز يحسب للقيادة.
2
عبدالغفور
30 / 6 / 2025م - 4:54 م
تمنيت لو خصصت استاذ عاطف فقرة لأبرز القطاعات اللي ساهمت في توظيف السعوديين
3
ليلى
[ الحلة ]: 30 / 6 / 2025م - 7:19 م
من أهم المؤشرات المذكورة هو تراجع بطالة النساء. 10.5% رقم كبير في دلالته ويعكس أن التمكين صار واقع ملموس
دراسات عليا اقتصاد صحي