آخر تحديث: 24 / 6 / 2025م - 9:34 ص

أخصائي نفسي: الصيام الرقمي حل مؤقت لإدمان الأجهزة الرقمية

جهات الإخبارية

أوضح الأخصائي النفسي الأول، الدكتور البراء الفته، خلال حديثه عن مفهوم الصيام الرقمي، أن الإدمان على استخدام الأجهزة الرقمية قد يكون في بعض الحالات ناتجاً عن عارض نفسي.

وبين أن الصيام الرقمي يعني الحد أو تقليل الوقت الذي يقضيه الشخص في استخدام الهاتف الذكي والأجهزة الإلكترونية، وهو يختلف عن صيام الدوبامين الذي يشمل الامتناع عن أي نشاط يحفز إفراز مادة الدوبامين، سواء كانت رقمية أو غيرها مثل الأكل والأنشطة الاجتماعية.

وأشار الفته إلى أن الاعتمادية على الأجهزة أصبحت نمط حياة، حيث يبدأ الكثيرون يومهم باستخدام هواتفهم المحمولة ويستمرون في الاعتماد عليها خلال أوقات تناول الطعام والعمل وحتى أثناء القيادة، مما يعكس اعتماداً نفسياً وسلوكياً عالياً.

كما أوضح أن الاستخدام المفرط لبعض التطبيقات التي تقدم فيديوهات قصيرة تحفز إفراز الدوبامين بشكل متكرر يؤدي إلى إدمان سلوكي يصعب السيطرة عليه، ويؤثر على القدرة على التركيز.

وفيما يخص فعالية الصيام الرقمي كعلاج، أكد الفته أنه يعد حلاً مؤقتاً ومسكنًا وليس حلاً جذريًا، حيث أن تقنين استخدام الأجهزة لفترة محدودة قد يساعد مؤقتًا، لكن المشكلة الحقيقية تكون في الأسباب النفسية والاجتماعية التي تدفع الفرد للاعتماد على الأجهزة الرقمية، والتي تحتاج إلى علاج نفسي متكامل.

وشدد على أهمية فهم سبب الاعتمادية على الأجهزة الرقمية، لأن في كثير من الحالات تكون نتيجة لمشكلات نفسية أو اجتماعية، مثل الهروب من ضغوط العمل أو التحديات الاجتماعية، مما يستوجب معالجة هذه الأسباب أولاً إلى جانب تنظيم استخدام الأجهزة الرقمية لتحقيق صحة عقلية أفضل.