استشاري قلب: لا دواء يخلو من الأعراض الجانبية.. ولا مبرر للمبالغة

أكد استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، على ضرورة تحقيق توازن حكيم بين وعي المرضى بالآثار الجانبية المحتملة للأدوية، والخطر المترتب على تحويل هذا الوعي إلى هاجس مرضي يمنعهم من تناول العلاج الضروري.
وحذر من أن هذا التخوف المفرط قد يؤدي إلى إهمال حالات صحية حرجة تستدعي تدخلًا دوائيًا فوريًا.
وأوضح الدكتور النمر أن هناك سببين رئيسيين يبرران الثقة في العلاج الذي يصفه الطبيب، مشيرًا إلى أن المبدأ الأول هو حقيقة أنه لا يوجد أي دواء، أو حتى عشبة طبيعية في العالم، يخلو تمامًا من أعراض جانبية محتملة.
أما المبدأ الثاني، فهو أن الطبيب المختص لا يقرر صرف العلاج إلا بعد إجراء موازنة دقيقة بين فوائده المتوقعة وأضراره المحتملة، والتأكد من أن كفة الفائدة هي الراجحة بشكل كبير.
وشدد النمر على أن هذا التقييم الطبي الاحترافي يعتمد على خبرة علمية وعملية واسعة، تهدف في المقام الأول إلى مصلحة المريض وتحسين حالته الصحية.
ودعا الدكتور النمر المرضى إلى وضع ثقتهم الكاملة في التقييم الطبي المبني على أسس علمية، وعدم الانسياق وراء القلق المفرط أو المعلومات المغلوطة التي قد تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المصادر غير الموثوقة، والتي قد تعرض صحتهم للخطر نتيجة التوقف عن تناول علاجات ضرورية.