آخر تحديث: 24 / 6 / 2025م - 9:34 ص

استشاري: قلة النوم تُبطئ الأيض وترفع هرمون الجوع

جهات الإخبارية

حذّر استشاري طب الأسرة، الدكتور أكرم الحازمي، من تجاهل النوم الجيد في سياق السعي لتحسين اللياقة والصحة العامة.

وأشار إلى أن قلة النوم تُعد أحد العوامل المؤثرة سلبًا على عملية الأيض، إذ تؤدي إلى ارتفاع هرمون الجوع ”الغريلين“، وانخفاض هرمون الشبع ”اللبتين“، ما يتسبب في بطء حرق السعرات وتراكم الدهون.

وأوضح أن الاعتقاد الشائع بأن ممارسة الرياضة وتنظيم الغذاء وحدهما كافيان لتعزيز عملية الأيض غير دقيق، لافتًا إلى أن النوم الجيد يُشكّل ركيزة أساسية لا تقل أهمية عن باقي العوامل، وأن إهماله يُضعف من نتائج الجهود الأخرى المبذولة في سبيل تحسين الصحة أو إنقاص الوزن.

وأشار إلى أن تمارين المقاومة تُعد من أبرز الأنشطة التي ترفع معدل الأيض، إذ تسهم في زيادة الكتلة العضلية، والتي تُشكّل نحو 30% من إجمالي معدل الأيض في الجسم، بينما تؤثر الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات والدهون المشبعة بشكل مباشر وسلبي على هذا المعدل.

وفي سياق حديثه عن دور الهرمونات، أوضح الحازمي أن عملية الأيض يتحكم فيها أربعة هرمونات رئيسية، وهي: هرمون الغدة الدرقية، الذي يُؤثر مباشرة على سرعة الأيض؛ اللبتين، المرتبط بإحساس الشبع وتنظيم حرق الدهون، إلا أن ارتفاع مستوياته بشكل غير طبيعي يؤدي إلى خمول في الحرق؛ الكورتيزول، الذي يرتفع في حالات التوتر وقلة النوم، ويُبطئ عملية الأيض؛ الأنسولين، والذي يؤدي إفرازه المفرط إلى تراكم الدهون وانخفاض فعالية الحرق.

وشدد الحازمي في ختام حديثه على أن تحسين عملية الأيض يعتمد على نمط حياة متكامل يشمل الحصول على نوم كافٍ، والانتظام في النشاط البدني وخصوصًا تمارين المقاومة، إضافة إلى التغذية المتوازنة التي تدعم وظائف الجسم الحيوية وتحفّز الحرق بشكل طبيعي وصحي.