هل تأكل أكثر من 200 غرام لحوم يوميًا؟ الكلى تدفع الثمن

حذر استشاري أمراض الكلى، الدكتور سعد الشهيب، من أن الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء والبروتين الحيواني بشكل عام يشكل عبئًا كبيرًا على الكليتين، مؤكدًا أن هذه العادة الغذائية قد تؤدي إلى تدهور متسارع في وظائفهما، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بقصور كلوي أو الأكثر عرضة للإصابة به.
وأوضح الدكتور الشهيب أن تناول كميات من البروتين الحيواني تزيد على 200 غرام يوميًا يضع الكلى تحت ضغط إضافي يفوق قدرتها على التعامل مع نواتج الهضم، مما يرفع من خطر تدهور كفاءتها الوظيفية على المدى الطويل.
وشدد في هذا السياق على ضرورة التزام المرضى الذين يعانون بالفعل من قصور في وظائف الكلى بتوصيات الطبيب المختص، والتي غالبًا ما تتضمن خفض استهلاكهم من البروتين الحيواني إلى ما دون 50 غرامًا يوميًا، مبينًا أن هذا الإجراء الغذائي يلعب دورًا حيويًا في إبطاء مسار المرض.
وأضاف الشهيب أن المحافظة على صحة الكلى تتطلب حذرًا أكبر مع التقدم في العمر، حيث نصح الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين بعدم استهلاك أكثر من 60 غرامًا من البروتين الحيواني يوميًا، وخصوصًا اللحوم الحمراء.
وعزا ذلك إلى أن قدرة الكلى على التعامل مع الأحماض والفضلات الناتجة عن هضم البروتين تتراجع طبيعيًا مع تقدم السن، مما يجعلها أكثر حساسية وتأثرًا.
وفي سياق متصل، أشار استشاري أمراض الكلى إلى أن بعض الدراسات العلمية الحديثة تدعم هذا التوجه الصحي، حيث أظهرت أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا هم أقل عرضة للإصابة ببعض أمراض الكلى.
وأرجع ذلك إلى أن اعتمادهم على مصادر بروتين نباتية، مع انخفاض استهلاكهم للدهون المشبعة، يعد خيارًا أكثر لطفًا وأقل إرهاقًا للجهاز الكلوي.