أمل جديد لمرضى السكري.. حقنة أسبوعية قد تعيد التوازن لحياتهم اليومية

كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج مبشرة لعلاج دوائي جديد يُعطى مرة واحدة أسبوعيًا، أظهر تفوقًا ملحوظًا في التحكم بمستويات سكر الدم وتقليل المضاعفات، ما يمثل إنجازًا نوعيًا يَعِد بإنهاء روتين الحقن اليومي المرهق وقد يغير حياة الملايين من مرضى السكري من النوع الثاني.
وأوضح استشاري الغدد الصماء والسكري، الدكتور موسى المالكي، أن الدراسة التي نُشرت نتائجها هذا الأسبوع، قدمت أدلة قوية على فعالية تركيبة ”أيكو سيما“ ”IcoSema“ الجديدة، والتي تدمج بين أنسولين طويل المفعول ومحفز لهرمون ”GLP-1“ في حقنة أسبوعية واحدة، وذلك بالمقارنة مع العلاجات الأخرى طويلة المدى.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين استخدموا العلاج الجديد حققوا تحكمًا أكثر فعالية في معدل السكر التراكمي، وهو المؤشر الرئيسي لضبط المرض على المدى الطويل.
وأضاف المالكي أن هذا الإنجاز لم يقتصر على ضبط السكر فحسب، بل امتد ليشمل تحقيق فائدة مباشرة وملموسة للمرضى، تمثلت في مساعدة بعضهم على فقدان الوزن الزائد، وهو أحد التحديات الرئيسية المصاحبة لمرض السكري.
ويمثل الأثر الأكثر أهمية في هذا العلاج، وفقًا للدكتور المالكي، الانخفاض الكبير في معدلات هبوط السكر الحاد، وهي من أخطر المضاعفات التي تواجه المرضى وقد تهدد حياتهم.
وتُترجم هذه الميزة إلى أمان أكبر للمريض وتأثير إيجابي مباشر على جودة حياته اليومية، حيث تمنحه راحة البال والثقة في أثناء ممارسة أنشطته دون خوف.
ورغم أن بعض المرضى قد يواجهون أعراضًا هضمية خفيفة كالغثيان في بداية العلاج، إلا أن المالكي أكد أنها غالبًا ما تكون مؤقتة وتتحسن تدريجيًا.
وبينما لا يزال العلاج في طور التجارب السريرية المتقدمة، إلا أن نتائجه الأولية القوية تبعث على تفاؤل كبير في الأوساط الطبية، مع توقعات بإتاحته قريبًا ليصبح نقلة نوعية في تحسين حياة مرضى السكري، خاصة أولئك الذين يجدون صعوبة في الالتزام ببروتوكولات العلاج اليومية المعقدة.