وثق تاريخ المملكة.. ”السندي“ الأول في رسومات ”المانجا“ بالشرقية

سجّل الطالب علي رائد السندي، البالغ من العمر 9 سنوات، ويدرس بالصف الرابع الابتدائي في مدرسة ضرار بن الأزور بمدينة صفوى، إنجازًا نوعيًا بحصوله على المركز الأول في مسار ”المانجا“ ضمن المسابقة الثقافية على مستوى المنطقة الشرقية، ليتأهل بذلك لتمثيل المنطقة في المعسكر الوطني للفائزين على مستوى المملكة بالرياض.
وجسّد علي في مشاركته قصةً مستوحاة من تاريخ المملكة العربية السعودية ”العظيم“، بأسلوب ”المانجا“، معتمدًا على مهاراته في الرسم والسيناريو، مؤمنًا بأهمية توظيف هذا الفن الياباني في توثيق القيم الوطنية والتاريخ الإسلامي بأسلوب مشوق.
وأشار إلى أن شغفه بعالم المانجا بدأ منذ سنوات، حيث استهواه هذا الفن بقصصه وشخصياته الجذابة، فقرر خوض تجربته الخاصة في هذا المجال، مستثمرًا حبه للرسم منذ الصغر، ليتطور تدريجيًا في كتابة القصص وتطوير الشخصيات والرسوم بشكل يومي.
وأوضح أن مشاركته الأولى في المسابقة الثقافية كانت العام الماضي ضمن مسار الأفلام، وحقق فيها المركز الأول أيضًا، وهو ما شجّعه على خوض التحدي مجددًا هذا العام، لكن هذه المرة من خلال مسار المانجا، حيث بدأ تدريباته مبكرًا، وعمل على تطوير فكرته وتنفيذها بدقة.
وأكد أن والدته كانت الداعمة الأولى والأكبر له في هذه الرحلة، إذ اكتشفت موهبته منذ البداية، ووفرت له الدعم المعنوي والتوجيه المستمر، بينما ساهم والده في تهيئة الظروف المناسبة وتوفير ما يلزمه من أدوات.
وأشار إلى أن الدعم المدرسي اقتصر على التشجيع المعنوي، دون أي تدريب مخصص أو توجيه مباشر من المدرسة.
وعبّر علي عن فخره بترشيحه لتمثيل المنطقة الشرقية في المعسكر الوطني، مؤكدًا أنه يستعد له من خلال الرسم اليومي وتطوير شخصيات جديدة، بالإضافة إلى متابعة أعمال المانجا العالمية ومحاولة التعلم منها.
وبيّن أنه يعمل حاليًا على مشروع مانجا يوثق سيرة النبي محمد ﷺ وغزواته، موضحًا أنه يكتب السيناريو ويرسم بنفسه.
وفي رسالة وجهها لزملائه من الطلاب، دعا علي جميع الأطفال إلى عدم التردد في إظهار مواهبهم مهما كانت بسيطة، مؤكدًا أنه بدأ بقلم رصاص فقط، لكنه استطاع لفت الأنظار بفضل استمراره وإيمانه بموهبته، مشددًا على أن المسابقة الثقافية كانت منصة مهمة لاكتشافه وتمكينه.
وقدم شكره وامتنانه لأسرته وكل من ساندوه واحتفلوا بإنجازه، مؤكدًا أنه يطمح لأن يكون رسام مانجا محترفًا ومؤثرًا في المستقبل.