آخر تحديث: 24 / 5 / 2025م - 1:54 م

صار ما صار

يسرى الزاير

يحدث أن تغلب عليك روح السلام حتى تصبح بنظر البعض صخرة لن تهرب من مكانها مهما واجهت من عداء.

صار ما صار فأنت ذاك الشخص الصامت المشار له بالبلادة حيناً وحيناً آخر باللامبالاة.

فهكذا هم الثرثارون من حولك ذوي الأفواه الكبيرة والعقول الضامرة والضمائر الغافية خلف النوايا الغادرة،

ففي حال سقوط الستار عنهم وانكشافهم يسارعون بطمر أنفسهم بوحل النفاق والكذب.

كم وكم من الناس انقلبت حياتهم رأسًا على عقب؛ بسبب شيء صار وشيئاً ما صار.

صار ما صار....

هذه العبارة الفضفاضة التي تحمل بطياتها ألف حقيقة وألف ألف كذبة وملايين الملايين من المواقف والقصص في هذه الدنيا المتقلبة.

فكم من القصص لم تكن أصلا لولا الثرثرة.

وكم من القصص التي ماتت ودفنت تحت إيثار الصمت وهيبة السكون.

صار ما صار أحيانا تكون حقيقة وأخرى من نسج الخيال، هكذا أردتها فضفضة تفيض مشاعر تلامس قلوب طرية وعقول تحتضن المعهود وجنون أفكار لا تعرف السكون.