مناقشة أحدث علاجات 14 ألف مريض بالمنجلية بالقطيف

انطلقت اليوم الثلاثاء في محافظة القطيف، فعاليات ”مؤتمر أمراض الدم الوراثية والنزاف“، والذي يكتسب أهمية خاصة في ظل التركيز على التحديات الصحية الكبيرة التي تواجه المنطقة الشرقية، لا سيما معاناة أكثر من 14 ألف مريض مسجل بفقر الدم المنجلي.
وينظم المؤتمر مستشفى الأمير محمد بن فهد تحت إشراف تجمع الشرقية الصحي وبالتعاون مع شبكة القطيف الصحية، ويستمر لثلاثة أيام بمشاركة دولية واسعة تضم أكثر من 45 متحدثاً وخبيراً من كندا وبريطانيا ودول أخرى، إلى جانب متخصصين بارزين من المملكة.
ويشمل المؤتمر، الذي شهد بدء تسجيل المشاركين من الأطباء والمختصين والمهتمين في السابعة والنصف صباحاً، برنامجاً علمياً ثرياً يتضمن محاضرات متخصصة وورش عمل تطبيقية تهدف إلى نقل الخبرات العملية وصقل المهارات.
كما سيتم خلال المؤتمر تكريم المتحدثين البارزين والفائزين في المسابقات البحثية المتعلقة بأمراض الدم الوراثية، مما يشجع على البحث العلمي والابتكار في هذا المجال، ومن المتوقع أن تساهم هذه الفعاليات في تعزيز التعاون بين الكوادر الطبية المحلية والدولية لمواجهة تحديات أمراض الدم في المنطقة.
وأكد استشاري أمراض الدم، الدكتور محمد الزاير، أن المؤتمر يضع في صلب اهتماماته مناقشة أحدث المستجدات العلمية والسريرية في علاج مرضى فقر الدم المنجلي والنزاف.
وأشار إلى أن العدد الكبير لمرضى المنجلية في المنطقة الشرقية وخاصة في محافظة القطيف، الذي يتجاوز 14 ألف مريض، يجعل من الضروري تكثيف الجهود وتبادل الخبرات لإيجاد أفضل الحلول العلاجية لهم.
وشدد على أن المؤتمر يمثل منصة حيوية للمتخصصين للتباحث في تقنيات العلاج الحديثة بهدف توفير الرعاية المثلى لهذه الشريحة الكبيرة من المرضى وغيرهم من المصابين بأمراض الدم الوراثية.
وأضاف الدكتور الزاير أن تنظيم هذا الحدث الدولي يأتي ضمن التزام المملكة وتجمع الشرقية الصحي وشبكة القطيف الصحية بتحسين مستوى الرعاية الصحية وتوفير أحدث ما توصل إليه العلم لخدمة المرضى، والسعي الدؤوب لرفع جودة حياتهم.
ولفت الانتباه أيضاً إلى أهمية البرامج الوقائية، مثل فحص ما قبل الزواج والفحص المبكر، ودورها المحوري في الحد من انتشار هذه الأمراض الوراثية وتقليل الأعباء الصحية والاجتماعية الناجمة عنها، مثمناً جهود وزارة الصحة في هذا الصدد.
ويُعد هذا المؤتمر خطوة استراتيجية هامة نحو تطوير الرعاية المقدمة لمرضى أمراض الدم الوراثية، وخاصة العدد الكبير من المصابين بفقر الدم المنجلي في المنطقة الشرقية، عبر الاستفادة من الخبرات العالمية وتطبيق أحدث العلاجات والتقنيات المتاحة، بما يضمن توفير حياة أفضل لهم ويعزز التطور الطبي المستمر في المملكة.