آخر تحديث: 29 / 4 / 2025م - 11:37 ص

مستشارة تربوية: المماطلة والتسويف عادة سلبية شائعة تؤثر على التقدم الشخصي والمهني

جهات الإخبارية

أوضحت الدكتورة نجوى المطيري، المستشارة التربوية المتخصصة في شؤون الأسرة والطفل وكبار السن، أن عادات المماطلة وتأجيل المهام، المعروفة بالتسويف، أصبحت ظاهرة سلبية شائعة الانتشار تؤثر بشكل ملموس على حياة الأفراد وتقدمهم.

وأشارت إلى أن هذه العادة لا تنشأ من فراغ، بل قد تكون نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل النفسية والسلوكية.

وبينت الدكتورة المطيري أن الخوف من الفشل أو من صعوبة المهمة، والشعور بالقلق، والتردد المستمر في اتخاذ الخطوات العملية اللازمة للانطلاق نحو تحقيق الأهداف، كلها عوامل قد تدفع الشخص إلى دائرة التسويف وتأجيل البدء في العمل.

وأضافت أن الآثار السلبية لهذه العادة قد لا تكون واضحة في البداية، لكنها تتراكم وتظهر بوضوح على المدى البعيد، حيث قد يلاحظ الفرد تراجعاً في مستوى تقدمه وإنجازاته المهنية أو الشخصية مقارنة بأقرانه الذين يبادرون ويتخذون خطوات عملية.

ولفتت المستشارة التربوية إلى الدور المتزايد الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز عادة التسويف لدى الكثيرين.

وأوضحت أن الانغماس في هذه المنصات قد يساهم بشكل كبير في هدر الوقت والطاقة دون تحقيق فائدة حقيقية أو إنجاز يذكر.

أكدت أن المقارنة المستمرة مع حياة الآخرين وإنجازاتهم التي غالباً ما تُعرض بصورة مثالية على هذه المنصات، قد تؤدي إلى الشعور بالإحباط وتفاقم حالة التسويف لدى الشخص، حيث يشعر بالعجز أو عدم القدرة على مجاراة الآخرين.

وللخروج من هذه الدائرة السلبية، أوصت الدكتورة المطيري بضرورة تبني موقف إيجابي تجاه التحديات والنظر إليها كفرص للتعلم والنمو بدلاً من كونها عقبات مستحيلة.

ونصحت بأهمية التوجه نحو الأفراد المتفائلين والإيجابيين في المحيط الاجتماعي، أولئك الذين يمتلكون القدرة على تحفيز الآخرين وتشجيعهم على السعي نحو النجاح، مع ضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالمقارنات غير الواقعية والمحتوى الذي يستهلك الوقت دون طائل.