آخر تحديث: 29 / 4 / 2025م - 12:05 م

القطيف تستضيف مؤتمراً عالمياً لمواجهة تحديات أمراض الدم الوراثية.. الثلاثاء

جهات الإخبارية

ينطلق يوم الثلاثاء المقبل المؤتمر العالمي لأمراض الدم والنزاف، الذي ينظمه مستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية،، وذلك في احد قاعات المناسبات بمحافظة القطيف.

ويجمع الحدث، الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، نخبة من المتحدثين المتخصصين من داخل المملكة وخارجها، لمناقشة أحدث المستجدات والتحديات في مجال أمراض الدم.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الهام، بإشراف مباشر من تجمع الشرقية الصحي وشبكة القطيف الصحية، وتنظيم دقيق من قسم أمراض الدم للكبار والصغار بالمستشفى، في منطقة تُعد من أكثر المناطق تأثراً بأمراض الدم الوراثية على مستوى المملكة.

وأكد المنظمون أن اختيار القطيف كمقر للمؤتمر يعكس الأهمية الاستراتيجية لمواجهة هذه التحديات الصحية في بؤرة انتشارها.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر برنامجاً علمياً ثرياً يشمل محاضرات متعمقة وورش عمل تطبيقية متخصصة، تركز على أمراض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، وهما من أبرز المشكلات الصحية بالمنطقة. كما سيتم تسليط الضوء على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال العلاجات المتقدمة، وبشكل خاص العلاج الجيني الذي يمثل أملاً كبيراً للمرضى، بالإضافة إلى مناقشة أمراض النزاف والتخثرات، والحالات المرتبطة بالحوامل، ومعايير نقل الدم الآمن.

وشدد القائمون على المؤتمر أن الهدف الأسمى هو الارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى أمراض الدم الوراثية.

وتشير المعطيات الصحية إلى أن أمراض الدم، لا سيما فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، تشكل تحدياً صحياً بارزاً في المملكة، وتتركز بشكل خاص في المنطقة الشرقية ومحافظة القطيف.

وتوضح الإحصاءات أن مرض فقر الدم المنجلي يؤثر عالمياً على نحو 3% من السكان، بينما يحمل حوالي 30% المرض بدرجات متفاوتة.

وتنتشر الثلاسيميا على نطاق واسع، حيث تصل نسبة الإصابة بنوع ”ألفا ثلاسيميا“ إلى 70% في بعض المناطق، مما يعكس حجم المشكلة الصحية.

ويتطلع المنظمون والمشاركون إلى أن تساهم الأوراق العلمية والنقاشات التي سيشهدها المؤتمر في الخروج بتوصيات عملية وحلول مبتكرة.

وأعربوا عن أملهم في أن ينعكس ذلك إيجاباً على تحسين النتائج الصحية للمرضى وتقديم مستوى رعاية أفضل للمستفيدين من الخدمات الصحية في المنطقة والمملكة بشكل عام.