استشارية: الجلطات الرئوية سبب رئيسي للوفاة في النفاس.. والطبيب يحدد الحاجة لإبر السيولة

حذّرت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، من الخطورة العالية للجلطات الرئوية، مؤكدة أنها تمثل أحد أبرز الأسباب المؤدية للوفاة بين الأمهات خلال فترة النفاس ”فترة ما بعد الولادة“.
وأوضحت الدكتورة النمر، عبر منشور توعوي، أن فترة النفاس تُعد مرحلة حساسة وحرجة في حياة المرأة، حيث تزداد خلالها بشكل ملحوظ احتمالية الإصابة بجلطات في أوردة الساق والتي قد تنتقل لتسبب جلطات رئوية خطيرة، وذلك نتيجة لعوامل متعددة منها قلة الحركة والتغيرات الفسيولوجية الطبيعية التي تطرأ على مكونات الدم وتجلطه بعد عملية الولادة.
وأكدت الدكتورة النمر أن هناك فئات محددة من الأمهات قد يكنّ بحاجة ضرورية لتلقي الإبر المسيلة للدم ”مضادات التخثر“ كإجراء وقائي بعد الولادة، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية.
وشددت على أن الطبيب المعالج هو الجهة الوحيدة المخولة بتحديد مدى الحاجة لاستخدام هذه الإبر، وذلك بناءً على تقييم دقيق لعوامل الخطر الطبية لدى كل أم على حدة.
واستعرضت الدكتورة النمر أمثلة على أبرز العوامل التي قد تستوجب وصف إبر السيولة للأم بعد الولادة، مشيرة إلى أن منها تجاوز عمر الأم 35 عامًا، أو أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديها أكبر من 30 ”مما يعني السمنة“، أو أن تكون قد أنجبت أكثر من طفلين سابقًا.
وتشمل عوامل الخطر الإصابة بتسمم الحمل خلال فترة الحمل، وطول فترة المخاض بشكل غير طبيعي، أو الخضوع لعملية ولادة قيصرية طارئة، بالإضافة إلى الولادة المبكرة، ووجود دوالي في الساقين بدرجة عالية.
وشددت الدكتورة النمر على الأهمية القصوى لالتزام الأمهات بتعليمات الأطباء المعالجين وأخذ الإبر المسيلة للدم بعد الولادة في حال تم وصفها لهن، مؤكدة أن هذا الالتزام يعد ضرورياً للحفاظ على صحتهن وسلامتهن وتجنب المضاعفات الخطيرة المحتملة خلال هذه الفترة الهامة.