استشاري: قراءة ملصقات الطعام خطوة أساسية لتحسين حياة مرضى السكري

أكد الدكتور عمر أمين، استشاري أمراض الباطنية والسكر والغدد الصماء، أن اكتساب مرضى السكري، بنوعيه الأول والثاني، لمهارة قراءة ملصقات المنتجات الغذائية وفهم محتوياتها يُعد خطوة أساسية وجوهرية نحو تحسين جودة حياتهم الصحية وتمكينهم من إدارة حالتهم بفعالية أكبر.
وأوضح الدكتور أمين أن قراءة هذه الملصقات تمنح المرضى القدرة على تكوين فهم دقيق وواضح لمكونات الأطعمة المختلفة، خاصة فيما يتعلق بمحتواها من السكر، والسعرات الحرارية الإجمالية، ونسبة الكربوهيدرات.
ولفت إلى أن تناول وجبات غنية بالكربوهيدرات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات السكر بالدم، الأمر الذي قد يضطر المريض إلى زيادة جرعات الإنسولين المستخدمة للسيطرة على هذا الارتفاع.
وأضاف أن هذا السيناريو المتكرر قد يساهم مع مرور الوقت في ارتفاع مستوى السكر التراكمي ”مخزون السكر بالجسم“، وزيادة في مؤشرات وظائف الكبد، وارتفاع غير مرغوب فيه في منسوب الدهون بالدم.
وشدد استشاري الباطنية والسكر والغدد الصماء على أن إهمال هذه الممارسة الهامة، أي عدم قراءة ملصقات الطعام والتدقيق في محتواها، قد يعرض مرضى السكري لمضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل.
وذكر من ضمن هذه المضاعفات التأثير السلبي المحتمل على صحة الكلى والعينين، وهما من الأعضاء التي تتأثر بشكل كبير بعدم انتظام مستويات السكر في الدم.
وأكد الدكتور أمين في ختام حديثه على أهمية التوعية المستمرة للمرضى بضرورة تبني هذه الممارسات الغذائية الصحية، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الجهود المبذولة لتحسين مستوى السيطرة على مرض السكري والوقاية من مضاعفاته المزمنة المعروفة.