تحذير: وصلات الـ ”USB“ لشركات ”توصيل الركاب“ غير آمنة

حذر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفتيات على الخصوص من استخدام وصلات الـ USB، التي يوفرها بعض السائقون في تطبيقات نقل الركاب أو المشاوير في المنطقة.
يأتي ذلك توعيةً للشباب والفتيات على وجه الخصوص لتفادي الوقوع كضحية للابتزاز، حيث أنه يمكن وصل إحدى فتحتي الـ USB الموصولة لشحن الهاتف الجوال بأحد مداخل جهازٍ مُستقبل مثل «اللابتوب» ويتم من خلاله سحب الصور والمعلومات منه، ومن ثم تبدأ عملية الابتزاز.
ونبه أحد المواطنين عبر حسابه في «سناب شات» الفتيات من الثقة العمياء في هذه الأمور، وقال: ”بعض سائقو المشاوير يمد سلك شاحن من درج السيارة الي مخبي فيه اللابتوب، والمسكينة ماتدري تشبك الشاحن جوالها بكل ثقة وهو يسحب معلوماتها بسهولة“.
وأشار مواطن آخر من داخل وحدة الابتزاز والجرائم المعلوماتية التابعة الى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى أن أرقام ضحايا ومشاكل الابتزاز مخيفة، لدرجة أن استقبال مكالمات شكاوى الابتزاز تصل في اليوم الواحد إلى 61 قضية.
ولفت مختص تقنية المعلومات ماهر المهر إلى أن بعض وصلات USB في الأماكن العامة لاتكون مخصصة لشحن الهاتف فقط، ولكن لتحميل برنامج خبيث ”malware“ الذي هو أشبه بفيروس يسمح بسرقة البيانات أو حتى مراقبة الهاتف بدون معرفة مالك هذا الهاتف الذكي.
وبين أن وصلة الـ USB يمكن استخدامها مع أجهزة الهواتف الذكية إما لشحن الهاتف أو نقل البيانات من وإلى الهاتف، مبينا أن الوصلات المشبوه تستغل إمكانية نقل البيانات الثانية للوصله بتنصيب البرنامج الخبيث بدون إذن أو معرفه مالك هذا الهاتف.
وأشار إلى أنه تم الكشف عن ثغرة لسرقة ملفات الهاتف عند شحنه عن طريق USB في الأمكان العامة أو سيارات التاكسي وماشابه في 2011.
وقال: ”منذ ذلك الحين عملت شركات تصنيع الجوال على حل هذه المشكلة، فالعديد من الجوالات في وقتنا الحالي تم تحديث نظام التشغيل فيها لمنع اَي نقل للبيانات بدون موافقه صاحب الهاتف، وعليه قل كثيرا خطر سرقة بيانات الهاتف بدون إدراك صاحبه“.
وأضاف: "الخطر يكمن في الهواتف القديمة وغير المحدثة، حيث أن الثغرة لاتزال موجودة إلى الآن.
ونصح بشحن الهاتف بشاحن شخصي سواء كان عَلى شكل بطارية إضافية أو وصلة لمقبس الكهرباء وتجنب استخدام وصلات الـ USB في الأمكان العامة حتى إن كان الهاتف جديد نسبيا، حيث أن بعض الثغرات لا يتم اكتشافها إلا بعد حين.
ودعا الى وضع الهاتف في وضع الإقفال أو حتى إطفاء الهاتف قبل استخدام اَي شاحن في مكان عام، واختيار ”عدم الموافقة“ في حال ظهور إشعار ”الوثوق بالجهاز الموصول“.
ومن جهة أخرى، ذكر عبدالمحسن فايز الذي يعمل بسيارته الخاصة في أحد تطبيقات المشاوير بالمنطقة الشرقية، أنه يوفر في سيارته للركاب سلك شاحن لأجهزة الأندرويو والآيفون، هادفا بتوفير ذلك كخدمة إضافية يتحصل من ورائها نقاط أكثر من خلال تقييم الراكب له.
ولفت إلى أن الشركة المشغلة للتطبيق تقترح عليهم توفير بعض الأمور مثل: مشروبات باردة أو مياه ومناديل وكذلك حلويات للأطفال، وأيضا شبكة واي فاي وشاحن للهاتف، مشيرا إلى أنها اقتراحات غير إجبارية ولكن السائقون يتنافسون في توفير هذه الأمور للحصول على تقييم أعلى ومن ثم نسبة ربح أكثر.
وتابع: ”أنا أوفر وصلة USB لشحن الهاتف من باب إسعاف الراكب سواء كان شابا أو فتاة، أو لمن يرغب بالاستماع إلى شيء معين من هاتفه على سماعات مسجل السيارة، فالبعض يستمتع بالاستماع إلى موسيقى أو أغنية بصوت مضخم في السيارة“.
وأضاف معلقا على رسائل التحذيرات: ”إن كان هناك أفراد استخدموا هذه الميزة في أمر سيء، فلا يجوز تعميمها على الجميع، فليس كلنا هاكرز أو ماهرين في التكنولوجيا وتقنية المعلومات“.