كيف تزرع حديقة كاملة داخل زجاجة مغلقة وتتركها لسنوات؟
طرح مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة تقنية الزراعة داخل الأحواض الزجاجية المغلقة أو ما يعرف بـ ”التيراريوم“، كحل مبتكر ومستدام للتشجير المنزلي، موفراً بيئة مثالية للنباتات الاستوائية عبر دورة بيولوجية ذاتية تضمن حياة مديدة للنبات بأقل جهد وعناية، وذلك ضمن جهود الوزارة لتعزيز الثقافة البيئية ونشر مفاهيم الزراعة الذكية.
واستعرض المتحدث حسن الشواف خلال الفعالية تفاصيل هذه التقنية، موضحاً أن الأحواض الزجاجية تعمل كأنظمة بيئية مصغرة ومعزولة تحاكي الطبيعة، حيث تحافظ على مستويات رطوبة عالية تسمح للنباتات بالنمو والازدهار لسنوات طويلة دون تدخل بشري كبير.
وكشف الشواف عن نماذج حية لأحواض زجاجية تجاوز عمرها العام والنصف، ولا تزال تتمتع بكثافة خضرية ونمو مستدام، مما يبرهن عملياً على نجاح هذه المنظومة في خلق توازن بيئي دقيق داخل الحيز الزجاجي المغلق.
وشرحت الوزارة الآلية الهندسية لترتيب التربة داخل هذه الأحواض، والتي تعتمد على طبقات دقيقة تبدأ بحبيبات ”الليكة“ والأحجار في القاع، لتعمل كخزان تصريف للمياه الزائدة، مما يحمي الجذور من التعفن ويمنع انتشار الفطريات الضارة.
وتجاوزت الفعالية الجانب الزراعي البحت لتبرز البعد الجمالي والفني، حيث تمزج هذه الأحواض بين النباتات الطبيعية وعناصر الديكور المصغرة كالمجسمات والإضاءة الخافتة، لتتحول إلى قطع فنية تنبض بالحياة تزين أركان المنزل.
واعتبر المشاركون في هذا الحدث التطوعي أن التجربة تمثل نقلة نوعية في مفهوم الهوايات المنزلية، مشيدين بدور الوزارة في دمج المتطوعين وتعريفهم بأساليب الزراعة الحديثة التي تجمع بين الوعي البيئي واللمسة الجمالية والإبداع التصميمي.













