آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

عاصفة شمسية محتملة تضرب الأرض مع الاعتدال الخريفي غداً

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، بأنه من المتوقع أن يتزامن الاعتدال الخريفي يوم غدٍ الاثنين، 22 سبتمبر 2025، مع مرور تيار من الرياح الشمسية بجوار كوكب الأرض، مما يرفع من احتمالية حدوث عاصفة جيومغناطيسية خفيفة.

وأوضح أبو زاهرة أنه في الأوضاع العادية، يكون تأثير مثل هذا التيار محدوداً، لكن الوضع يختلف خلال فترات الاعتدالين الربيعي والخريفي.

ففي هذه الأوقات من العام، تنشأ ظاهرة تُعرف علمياً بـ ”تأثير راسل - ماكفيرون“، والتي تجعل المجال المغناطيسي للأرض أكثر قابلية للتأثر بالجسيمات المشحونة القادمة من الشمس، حيث تعمل على تضخيم أي اضطرابات طفيفة في الرياح الشمسية.

ونتيجة لهذه الظاهرة، يوجد احتمال لحدوث عاصفة جيومغناطيسية من الفئة ”G1“، وهي أضعف فئات العواصف الشمسية.

وتُعرَّف العواصف الجيومغناطيسية بأنها اضطراب مؤقت في الغلاف المغناطيسي للأرض، يحدث نتيجة تفاعل الرياح الشمسية، وهي تدفق مستمر من الإلكترونات والبروتونات، مع الدرع المغناطيسي لكوكبنا.

ولتوضيح التأثيرات المحتملة، يتم تصنيف العواصف وفق مقياس وكالة ”نوا“ للطقس الفضائي من G1 إلى G5.

فالعاصفة من الفئة ”G1“ ”خفيفة“، وقد تتسبب في ظهور أضواء الشفق القطبي الساحرة في سماء المناطق الشمالية مثل شمال الولايات المتحدة وأوروبا، مع تأثيرات محدودة جداً على شبكات الطاقة والأقمار الصناعية.

ويتدرج التأثير مع ارتفاع شدة العاصفة، فالفئة ”G2“ ”متوسطة“ وتوسع رقعة ظهور الشفق القطبي، بينما الفئة ”G3“ ”قوية“ وقد تسبب اضطرابات في شبكات الكهرباء.

أما الفئتان ”G4“ ”شديدة“ و”G5“ ”شديدة جداً“، فيمكن أن تؤثرا بشكل كبير على أنظمة الملاحة والاتصالات وشبكات الطاقة، مع إمكانية رؤية الشفق القطبي في مناطق غير معتادة كشمال إفريقيا في حالة العواصف القصوى.

وأكد على أن العاصفة المحتملة لا تشكل أي خطر على الحياة اليومية، بل تمثل فرصة فريدة لهواة الفلك ومراقبي السماء في المناطق القطبية للاستمتاع بظاهرة الشفق القطبي، كما أنها تذكير دائم بأهمية دراسة وفهم العلاقة الديناميكية بين الشمس وكوكب الأرض.