مختص يحذر: أجهزة ”تنقية الدم“ خدعة طبية خطيرة ومضللة
حذر الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، من الانسياق وراء إعلانات تجارية مضللة تروّج لجهاز يُزعم أن لديه القدرة على ”فصل السموم من الدم وإعادته صافياً للجسم“، مؤكداً أن هذا الادعاء يمثل خدعة تقنية كاذبة لا تستند إلى أي أساس علمي أو طبي موثوق.
وأوضح الخضيري أن مثل هذه الأجهزة لا تقوم بأي عملية طبية فعّالة، بل على العكس، قد تتسبب في أضرار صحية بالغة الخطورة، سواء كانت فورية أو مستديمة.
وأشار إلى أن آلية عملها العشوائية قد تؤدي إلى إزالة مكونات أساسية ونافعة من بلازما الدم، مثل بعض الدهون المفيدة، مما يشكل خطراً مباشراً على توازن الجسم وصحة الإنسان.
ودعا الخضيري أفراد المجتمع إلى التحلي بالوعي والحذر، وعدم الوقوع فريسة لمحاولات بعض التجار استغلال حاجة المرضى أو عدم إلمام العامة بمثل هذه التقنيات الوهمية.
وشدد على أن الإعلانات التي تروج لهذه الأجهزة تعتمد على التضليل لتحقيق مكاسب مادية على حساب صحة المستهلكين وسلامتهم.
ويأتي هذا التحذير في ظل انتشار إعلانات لمنتجات وأجهزة تدّعي قدرات علاجية خارقة دون أن تكون معتمدة من الجهات الصحية الرسمية، مما يستدعي ضرورة الاعتماد على المصادر الطبية الموثوقة واستشارة الأطباء المختصين قبل استخدام أي جهاز أو منتج يمس صحة الإنسان.
