آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

70 % من المشاكل الزوجية بلا حل.. الشيخ آل إبراهيم يقدم البديل المبتكر

جهات الإخبارية

قدم الشيخ صالح آل إبراهيم، خارطة طريق عملية ومبتكرة لبناء حياة زوجية مستقرة، دعا فيها الأزواج إلى تحويل تركيزهم من محاولة تغيير الشريك إلى التركيز على تطوير الذات وإصلاح العلاقة مع الله كأساس لكل تغيير إيجابي.

وخلال الدورة التي نظمها ”مركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي“ بصفوى، وحملت عنوان ”10 أمور ستغير من حياتك الزوجية“، أوضح الشيخ آل إبراهيم أن السعي المستمر لحل المشكلات بالطرق التقليدية قد لا يكون مجدياً.

وأشار إلى أن ما يقارب 70% من الخلافات الزوجية هي بطبيعتها متكررة ولا حلول جذرية لها.

وقال بدلاً من استنزاف العلاقة في جدالات مستمرة، قدّم منهجية تقوم على التغافل عن بعض المشكلات والتركيز بدلاً من ذلك على تنمية النفس روحياً وأخلاقياً، وخلق مناخ من الحب والانسجام.

وتضمنت المنهجية عشرة محاور أساسية، حيث شدد المحاضر على أهمية تبني حسن النية تجاه الشريك، وممارسة التعاطف بوضع النفس مكانه لفهم دوافعه.

ودعا إلى ضرورة ضبط النفس لتجنب الشجار الهدّام، وممارسة التقبل الذي يعني التوقف عن محاربة الصفات المزعجة كخطوة أولى نحو التغيير، والتصرف بطريقة إيجابية ومدروسة حتى في أصعب المواقف.

وفي إطار تعزيز السلوك الإيجابي، استعرض آل إبراهيم مبدأ ”ادفع بالتي هي أحسن“ كقاعدة ذهبية لمقابلة أي تصرف سلبي بمبادرة إيجابية قادرة على تحويل العداوة إلى مودة.

وأكد على أهمية تحمل المسؤولية الشخصية من خلال المبادرة بإصلاح ما تم إفساده، والتماس الأعذار للشريك دائماً لتجنب سوء الظن والحفاظ على صفاء العلاقة.

وأكد على أن حجر الزاوية في كل ما سبق يكمن في إصلاح علاقة الإنسان مع الله، موضحاً أن من يصلح ما بينه وبين خالقه، فإن الله يتكفل بإصلاح ما بينه وبين الناس.

وبين إن صلاح العلاقة الزوجية يبدأ من صلاح الفرد وتقواه، فالإنسان التقي يكرم شريكه في حال الحب، ولا يظلمه أبداً في حال البغض، مما يوفر أساساً متيناً لحياة أسرية يسودها الأمان والاحترام.