خبير علاقات أسرية: المراهقات الإناث الأكثر تضررًا من زواج الوالدين الثاني

أكد الدكتور هشام العسلي، مستشار العلاقات النفسية الأسرية، أن الصدمة التي يتعرض لها الأبناء عند إقدام أحد الوالدين على الزواج للمرة الثانية تتباين في حدتها بشكل كبير، معتبرًا أن المرحلة العمرية والجنس يمثلان عاملين حاسمين في تحديد درجة التأثر.
وأوضح أن فترة المراهقة وسن البلوغ هي الأصعب على الإطلاق، حيث تتضاعف خلالها حدة الاضطرابات النفسية لدى الأبناء.
وبيّن العسلي أن الأبناء الذكور غالبًا ما يكونون أقل تأثرًا بالصدمة مقارنة بالإناث اللاتي يعانين من تبعات نفسية أعمق.
وأشار إلى أن الأبناء الذين تجاوزوا العشرين من عمرهم يظهرون قدرة أكبر على التعامل مع التجربة واستيعابها بصورة أفضل من نظرائهم في مرحلة المراهقة، التي تعد الأكثر حساسية على الإطلاق.
ولفت المستشار الأسري إلى أن تداعيات قرار الزواج الثاني لا تقتصر على الأبناء فحسب، بل تمتد لتشمل دائرة أسرية واجتماعية أوسع تضم عائلتي الأب والأم، بالإضافة إلى الطرف الجديد في العلاقة.
وشدد على أن هذا التشابك في العلاقات يجعل من دراسة البيئة الاجتماعية والعادات والتقاليد لكل الأطراف خطوة ضرورية لا غنى عنها قبل اتخاذ هذا القرار المصيري.
وحذر العسلي من أن إغفال هذه الجوانب النفسية والاجتماعية المعقدة قد يفضي إلى آثار جانبية خطيرة ومدمرة على الأبناء.
وأكد على مسؤولية الوالدين في دراسة جميع العوامل المحيطة، مثل تقاليد عائلة الزوجة الأولى ومدى تدخلها في حياة الأبناء، والموقف النفسي لعائلة الزوج، محذرًا من خطورة قيام بعض أفراد العائلات بتحريض الأبناء ضد زوجة الأب أو زوج الأم، مما يعقّد قدرتهم على التكيف ويخلق أزمات طويلة الأمد.