كيف يحمي النحالون مناحلهم من هجمات طائر الوروار الشرسة؟

حذر الإرشاد الزراعي النحالين في مختلف أنحاء المملكة بشأن الخطورة البالغة التي يمثلها طائر الوروار، المعروف محليًا بـ ”آكل النحل“، والذي تتزايد أسرابه خلال هذه الفترة من العام.
ويأتي هذا التحذير في وقت حاسم، حيث يشكل هذا الطائر تهديدًا مباشرًا لقطاع تربية النحل نتيجة اعتماده في غذائه على اصطياد النحل الطائر بشراهة.
وأوضحت الجهات الإرشادية أن التأثير السلبي لطائر الوروار لا يقتصر فقط على تناقص أعداد النحل بشكل مباشر، بل يمتد إلى إحداث خلل عميق في نشاط الخلية وإنتاجيتها.
وأشارت إلى ان زيادة أعداد هذا الطائر في محيط المناحل تدفع النحل إلى الامتناع عن مغادرة الخلايا للبحث عن الرحيق، مما يؤدي إلى توقف عملية جمع الغذاء الضروري لإنتاج العسل.
ولفت الخبراء إلى أن وجود الوروار بكثافة يعيق إحدى أهم العمليات الحيوية لاستمرارية الطائفة، وهي عملية تلقيح الملكات العذارى.
ويتسبب هذا الأمر في ضعف الطوائف بشكل تدريجي، وقد يصل إلى انهيارها بالكامل، وهو ما ينعكس في صورة انخفاض حاد وملموس في إنتاجية خلايا النحل من العسل.
وفي ضوء هذه التداعيات الخطيرة، دعا الإرشاد الزراعي جميع النحالين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الممكنة لحماية مناحلهم والحد من الخسائر المحتملة.
يُذكر أن هجمات طائر الوروار تبلغ ذروتها في فترتين رئيسيتين خلال العام، تمتد الأولى من مارس إلى مايو، بينما تتجدد الثانية خلال شهري أغسطس وسبتمبر، مما يستدعي رفع درجة اليقظة خلال هذه المواسم.