بديوان ”زهيريات أنثى“.. نوال الجارودي تكسر احتكار الرجال وتتوج كأول شاعرة

سجلت الشاعرة نوال الجارودي، ابنة بلدة التوبي بمحافظة القطيف، اسمها كأول شاعرة تصدر ديواناً متخصصاً في ”فن الزهيري“، لتقتحم بذلك ميداناً شعرياً ظل حكراً على الرجال لعقود طويلة.
ويحمل الديوان عنوان ”زهيريات أنثى“، الذي يعكس بوضوح رسالة التحدي والإثبات التي تبنتها الشاعرة في رحلتها الإبداعية.
وأوضحت الجارودي أن اختيارها لهذا العنوان لم يكن عفوياً، بل جاء ليؤكد أن الإبداع لا يقتصر على جنس دون آخر، وأن المرأة قادرة على فرض وجودها في كافة المجالات الفنية.
وأشارت إلى أن الديوان، الذي يضم بين دفتيه مئة قصيدة زهيرية، يمثل تتويجاً لمرحلة مهمة من عمرها وتجربتها العاطفية، ويعتبر ضرورة لحفظ وتأطير نتاجها الشعري الذي بدأت في نسجه منذ عام 2010، وكان جاهزاً للنشر منذ 2018.
وعن علاقتها بهذا اللون الشعري، بينت الجارودي أن شغفها بفنون الموال والزهيري تشكل في وجدانها منذ الصغر، حيث ألفت سماعهما في مجالس العزاء الحسينية، وتأثرت بما يحملانه من شجن وعاطفة وموسيقى مؤثرة.
ورغم محبتها لجميع ألوان الشعر، إلا أنها وجدت في الزهيري، الذي وصفته بـ ”السهل الممتنع“، الأقرب إلى قلبها وروحها.
وفي حديثها عن مصادر إلهامها، أكدت الجارودي أن كل شاعر يمتلك القدرة على ملامسة مشاعرها هو محل تقديرها، مستشهدة بأسماء كبيرة مثل المتنبي والجواهري، بالإضافة إلى زملائها من الشعراء المعاصرين في القطيف والأحساء الذين عرفتهم عن قرب.
وفي ختام حديثها، أعربت الشاعرة الجارودي عن أملها في وجود مظلة رسمية تحتضن الفنون الشعبية وترعاها، لحمايتها من التأثيرات الثقافية الغربية التي تهدد الهوية الأصيلة للتراث والقيم العربية، مؤكدة على أهمية الحفاظ على هذا الإرث الفني العريق.