استطلاع وطني يكشف: السهر المتأخر وجودة النوم السيئة تهددان أطفال المدارس
كشف استطلاع رأي وطني حديث أن نسبة كبيرة من الأطفال في سن المدرسة يعانون من اضطرابات في أنماط نومهم، حيث ينام 43% منهم بعد الساعة العاشرة مساءً خلال أيام الدراسة، مما قد يؤثر سلباً على صحتهم وأدائهم الدراسي.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام ”رأي“ بالتعاون مع مجلس شؤون الأسرة، أن الإجازات تزيد من تفاقم هذه المشكلة.
وبيّنت النتائج، التي استندت إلى آراء 1342 مشاركاً ”63% إناث و 37% ذكور“، أن أنماط النوم تتغير بشكل جذري خلال العطلات، إذ ينام 38% من الأطفال في الفترة ما بين منتصف الليل وقبل الفجر، و 29% منهم يستيقظون بعد الفجر مباشرة، بينما يستيقظ 34% منهم بعد الظهر.
وربط الاستطلاع هذا التغير السلوكي بالاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية، حيث أقر 35% من المشاركين بأن أطفالهم يستمرون في استخدام هذه الأجهزة حتى وقت النوم مباشرة.
ولم تقتصر النتائج على رصد عدد ساعات النوم فحسب، بل امتدت لتقييم جودته، حيث أفاد 21% من المشاركين بأن أطفالهم يعانون من نوم تتراوح جودته بين المتوسطة والسيئة.
ويحذر الخبراء من أن هذه المشكلة قد تكون لها تداعيات سلبية مباشرة على النشاط اليومي للأطفال، وقدرتهم على التركيز في الفصول الدراسية، وصحتهم الجسدية والنفسية على المدى الطويل.
وتأتي هذه الأرقام لتدق ناقوس الخطر حول أهمية تعزيز الوعي الأسري بضرورة تنظيم ساعات نوم الأطفال، ووضع ضوابط واضحة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية قبل التوجه إلى الفراش. ويؤكد الاستطلاع على أن ضمان حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم الجيد يعد ركيزة أساسية لدعم نموهم الصحي وتحصيلهم العلمي.
