آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

خبير يحذر: غرق الأطفال في المسابح صامت ويحدث بدقائق

جهات الإخبارية

جدد حادث غرق طفل في مسبح منزلي مؤخراً، دق ناقوس الخطر حول معايير السلامة في المسابح المنزلية، حيث أكد خبراء أن الإهمال وغياب الرقابة المباشرة يمكن أن يحولا مصادر البهجة العائلية إلى فواجع مؤلمة في غضون دقائق معدودة.

وفي هذا السياق، أوضح المهندس محمد الحبيب، المتخصص في تصميم المسابح والمساحات الخارجية، أن حوادث الغرق غالباً ما تحدث بصمت تام ودون ضوضاء.

وقال قد يستغرق الأمر أقل من ثلاث دقائق لوقوع المأساة، مما يجعل الرقابة المستمرة والتجهيزات الوقائية ضرورة قصوى لا تقبل أي تهاون.

وأشار الحبيب إلى أن الأطفال من عمر سنة إلى ست سنوات هم الفئة الأكثر عرضة للخطر ويحتاجون إلى متابعة لصيقة ومستمرة، بينما يجب تعليم الأطفال الأكبر سناً أساسيات السلامة والتعامل مع المسبح بحذر ومسؤولية.

وشدد على أن العمق الآمن للمسابح المنزلية التي يستخدمها الأطفال يجب أن يتدرج بين 60 إلى 140 سنتيمتراً، لأن الأعماق الكبيرة تشكل خطورة بالغة عليهم.

وعن وسائل الحماية، بيّن المهندس الحبيب أن هناك حلولاً متعددة تبدأ من تركيب الحواجز حول المسبح، وتوفير أطواق النجاة، وتركيب كاميرات المراقبة.

وأشار إلى وجود تقنيات حديثة مثل حساسات الحركة التي توضع في الماء وتطلق إنذاراً فورياً عند سقوط أي جسم، بالإضافة إلى أنظمة الأرضيات المتحركة ”الهيدرونيك“ التي تسمح بتعديل عمق المسبح أو إغلاقه بالكامل ليصبح أرضية صلبة وآمنة عند عدم الاستخدام.

وأكد على أهمية اختيار موقع المسبح في مكان مرئي من داخل المنزل وتصميم عمقه بشكل متدرج.

وشدد على أن جميع وسائل وتجهيزات السلامة، على أهميتها، تبقى عوامل مساعدة تقلل من المخاطر، لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً أبداً عن الرقابة الأبوية المباشرة والواعية، التي تمثل خط الدفاع الأول والأخير لحماية أرواح الأطفال.