كيف يمكن للأم تعزيز إدرار الحليب بطرق بسيطة ومجربة؟
أكدت الدكتورة مها النمر، استشارية النساء والولادة، على أن نجاح الرضاعة الطبيعية وزيادة إدرار الحليب يعتمدان على منظومة متكاملة من الرعاية الجسدية والنفسية.
وأشارت إلى أن الانتظام في إرضاع الطفل طبيعياً يمثل حجر الزاوية والمحفز الرئيسي لإنتاج الحليب لدى الأم.
وأوضحت النمر أن الحالة النفسية للأم تلعب دوراً محورياً في هذه العملية، حيث شددت على ضرورة توفير الدعم النفسي للمرأة وتجنيبها مشاعر الإحباط التي قد تؤثر سلباً على قدرتها على الإرضاع.
وأضافت أن الاطلاع على المواد التعليمية، مثل مقاطع الفيديو التي تشرح الطرق المثلى للرضاعة، يساهم بشكل كبير في تمكين الأم وتجنب المشكلات الشائعة كتشقق الحلمة، مما يجعل التجربة أكثر راحة وفعالية.
وفي سياق متصل، نصحت الاستشارية بأهمية الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب كميات وافرة من السوائل، ويفضل أن تكون دافئة، لدعم عملية إنتاج الحليب.
وبيّنت أن استخدام شفاط الحليب يمكن أن يكون أداة مساعدة فعالة عند الحاجة لتعزيز التحفيز.
وتطرقت النمر إلى دور المكملات الغذائية، لافتةً إلى أن بعضها، مثل الحلبة، قد يساعد في زيادة إدرار الحليب.
وحذرت من اللجوء إلى الخيارات الدوائية، مثل دواء ”موتيليم“، دون استشارة طبية متخصصة لتقييم الحالة وتحديد مدى الحاجة الفعلية إليه، لضمان سلامة الأم والرضيع.
واكدت على أن تطبيق هذه الإجراءات مجتمعة يوفر بيئة داعمة تضمن للأم والطفل تجربة رضاعة طبيعية صحية وآمنة، وتُعزز من إنتاج الحليب بشكل طبيعي ومستدام، مما ينعكس إيجاباً على صحة كليهما.
