استشاري يحذر: سمنة الأطفال قد تسبب تكيس المبايض وأمراض القلب

دق استشاري التغذية السريرية، الدكتور عبد العزيز العثمان، ناقوس الخطر بشأن تزايد معدلات السمنة بين الأطفال.
واكد أنها لم تعد مجرد زيادة في الوزن، بل مشكلة صحية عالمية يجب التعامل معها كمرض مزمن له تبعاته الخطيرة ولا يجوز الاستهانة به.
وأوضح العثمان أن التأثيرات الصحية للسمنة على الأطفال وخيمة وتمتد لتشمل العديد من أجهزة الجسم الحيوية.
وأشار إلى أنها ترفع بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض الكبد والقلب والشرايين، وتسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي، وتزيد من الضغط على العظام والمفاصل.
وحذر بشكل خاص من تأثيرها على الصحة الإنجابية للفتيات، حيث قد تكون سببًا رئيسيًا في الإصابة بتكيس المبايض.
وشدد الاستشاري على أن أضرار السمنة لا تتوقف عند الجانب الجسدي، بل تتعداه إلى مضاعفات نفسية عميقة قد تترك أثرًا دائمًا على شخصية الطفل والمراهق.
ولفت إلى أن السمنة ترتبط بزيادة معدلات القلق، وفقدان الثقة بالنفس، وقد تكون بوابة لاضطرابات الأكل، مما يحولها إلى مشكلة مركبة ومعقدة.
وعن أسباب الظاهرة، بيّن الدكتور العثمان أنها متعددة ومتشابكة، تبدأ من ضعف التحكم في الشهية وسوء التغذية وقلة الحركة، مرورًا بتأثير أنماط الحياة السائدة في الأسرة والبيئة المحيطة، وصولًا إلى العوامل النفسية والاجتماعية وبعض الحالات المرضية المرتبطة بالغدد.
وأكد أن هذا التشابك في الأسباب يستدعي تدخلًا شاملًا وعاجلًا على المستويات الصحية والاجتماعية والتوعوية لحماية جيل المستقبل.