هل المشي وصعود الدرج آمنان بعد الولادة القيصرية؟ طبيبة تجيب

قدمت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، إرشادات طبية متكاملة تهدف إلى مساعدة النساء على تسريع وتيرة التعافي بعد الخضوع للولادة القيصرية، وتفادي أي مضاعفات صحية قد تعيق عودتهن إلى حياتهن الطبيعية.
وأكدت على أهمية الالتزام بالتعليمات لضمان سلامة الأم الجسدية والنفسية خلال هذه الفترة الحساسة.
وأوضحت الدكتورة النمر أن هناك العديد من الممارسات الآمنة التي يمكن للأم القيام بها مباشرة بعد العملية، مشيرة إلى أن الاستحمام بشكل طبيعي لا يشكل أي خطر.
وشددت على ضرورة البدء بالمشي المبكر والحركة الخفيفة، لما لذلك من دور حيوي في تنشيط الدورة الدموية وتجنب مخاطر تكوّن الجلطات، فضلاً عن مساهمته في التخفيف من مشكلة الغازات المؤلمة التي غالبًا ما تصاحب هذه الجراحة.
وفي سياق متصل، أشارت إلى فائدة ارتداء مشد داعم للبطن، مثل الشورتات القطنية المرتفعة، خاصة خلال الأسبوعين الأولين، حيث يساهم ذلك في تخفيف الشعور بالألم ودعم العضلات أثناء الحركة.
وطمأنت الأمهات بشأن الأنشطة اليومية، مؤكدة أنه لا مانع من صعود الدرج بحذر، واستخدام جهاز السير للمشي بمجرد الشعور بالقدرة على ذلك، مما يساعد على استعادة اللياقة تدريجيًا.
وفيما يخص العودة للنشاط البدني، بيّنت أنه يمكن ممارسة رياضات خفيفة ومنخفضة التأثير كاليوجا والبيلاتس التي تعزز مرونة الجسم وتساعد على الاسترخاء.
وتطرقت أيضًا إلى بعض الجوانب التجميلية، حيث أفادت بإمكانية الخضوع لإجراءات مثل الفيلر والليزر والمساج، وكذلك عمل حمام مغربي شريطة عدم تدليك منطقة الجرح.
أما بالنسبة للبوتوكس، فقد أوضحت أنه يتطلب فقط التوقف عن الرضاعة الطبيعية لمدة ساعتين بعد الحقن.
على الجانب الآخر، حددت الدكتورة النمر مجموعة من المحظورات التي يجب تجنبها تمامًا لضمان سلامة الجرح وعضلات البطن.
وأكدت على ضرورة الامتناع عن حمل أي أوزان تتجاوز وزن الطفل، خاصة في الفترة الأولى.
وحذرت من ممارسة تمارين شد البطن التقليدية، موضحة أنه يجب الانتظار لمدة شهرين على الأقل قبل البدء بها، وذلك لإعطاء الأنسجة والعضلات الداخلية الوقت الكافي للالتئام والتعافي بشكل كامل.