آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

الدكتور ضياء آل غزوي.. نور التشخيص وريادة الأشعة

عماد آل عبيدان

في وطنٍ يزهو بأبنائه، يطلّ اسم الدكتور ضياء عبدالرؤوف محمد آل غزوي كأحد أعمدة الطب المتخصّص، واستشاري الأشعة التشخيصية في مستشفى القطيف المركزي، ليقدّم صورة مشرقة عن الطبيب السعودي الذي جمع بين العلم المتين والخبرة العالمية والالتزام الإنساني، فغدا نموذجًا يُشار إليه بالبنان وفخرًا للوطن وأهله. لقد نسج مسيرته العلمية بخيوط من التميّز حين حصل على البورد السعودي في الأشعة، ثم مضى ليحصد البورد الأوروبي في ذات المجال، قبل أن يُكمل زمالة التخصص الدقيق في أشعة الجهاز العضلي والحركي من مستشفى الجامعة الوطنية في سنغافورة، وهو مجال يتطلب براعة فائقة ودقة متناهية في قراءة الأوتار والأربطة والعضلات والعظام، خصوصًا في الإصابات الرياضية والأورام الدقيقة.

ويمضي حضوره اليوم أكثر إشراقًا، إذ يشغل منذ أربع سنوات وحتى الآن منصب رئيس أقسام الأشعة والتصوير الطبي في شبكة القطيف الصحية، بما يعكس الثقة الكبيرة بمكانته، ويجعل من عطائه رافدًا لا ينضب في مسيرة تطوير المنظومة الصحية محليًا.

يمارس الدكتور ضياء دوره في مستشفى القطيف المركزي بما يجعله مرجعًا في مجاله؛ فهو يقرأ الأشعة السينية، ويُبدع في توظيف الموجات فوق الصوتية، ويستثمر إمكانيات الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي لتصوير المفاصل والعضلات والأنسجة الرخوة، مانحًا المريض تقريرًا واضحًا يمهّد للعلاج الصحيح. ولأن رسالة الطب لا تكتمل بلا وعي مجتمعي، فقد حرص على أن يُصحّح المفاهيم الخاطئة، مؤكّدًا أن الأشعة الصوتية والرنين المغناطيسي آمنة تمامًا، وأنها ركيزة أساسية في رحلة التشخيص والعلاج، وهو بذلك لا يُشخّص المرض فقط، وإنما يزرع الطمأنينة في قلوب الناس ويعزز ثقتهم بالمنظومة الصحية.

إنّ انتماء الدكتور ضياء إلى الاتحاد الأوروبي للأشعة يفتح له أبواب الاطلاع المستمر على أحدث ما توصلت إليه المعرفة الطبية، لينقل الخبرة إلى وطنه، ويغرس بذور التفوق في بيئته المحلية. وهذا التوازن بين العطاء الوطني والامتداد العالمي يصنع من تجربته نموذجًا يُحتذى، ويمنح المجتمع إحساسًا عميقًا بالفخر بأن بيننا من يواكب الكبار ويُسهم بفاعلية في رفعة مستوى الرعاية الصحية. فكل مريض يخرج من بين يديه بتشخيص دقيق، يترسّخ في وجدانه أن وطنه يملك من الأطباء من يجعل الصورة أوضح، والعلاج أقرب، والأمل أكبر.

إنّ شخصية الدكتور ضياء هي إشراقة وطنية تُجسّد كيف يُترجم أبناء هذا البلد الطموح رسالتهم في خدمة الإنسان وليست كلقب علمي أو وظيفة طبية فحسب. ومن خلال التزامه الرفيع، وخبرته التي لا تكتفي بالمعرفة النظرية، وحضوره العلمي الذي يربط بين المحافل المحلية والدولية، أصبح رمزًا لضياء يشع في سماء الوطن، يُضيء الدروب أمام الأطباء الشباب، ويعزز مكانة المجتمع الذي يفاخر به. إنه ضياءٌ من نور العلم، ومنارة أمل في مسيرة الطب، ودليل على أن التشخيص حين يقترن بالإنسانية، يتحوّل إلى رسالة خالدة.

المصادر

1. الملف الشخصي الرسمي للدكتور ضياء آل غزوي - مستشفى القطيف المركزي، شبكة القطيف الصحية:

ehc.med.sa/doctor/dr-diaa-al-ghazawi

2. حساب شبكة القطيف الصحية - منشور حول دور الأشعة وتصحيح المفاهيم «منصة X - تويتر سابقًا»:

x.com/E1_Cluster/status/1734108823147749545

3. منتدى القطيف - خبر عن الدكتور ضياء آل غزوي:

alqhat.com/q/395837