الأخصائية الفرج: غرس حب التعلم قبل المدرسة يصنع شخصية الطفل المستقبلية

شددت الأخصائية الاجتماعية الإكلينيكية، فاطمة الفرج، على أن بناء علاقة إيجابية ومستدامة بين الطفل والتعلم يبدأ في مراحل عمرية مبكرة جدًا، تسبق حتى التحاقه بالروضة أو المدرسة.
وأكدت أن هذه الخطوة التأسيسية تمثل حجر الزاوية في تكوين شخصية شغوفة بالمعرفة ومحبة للاكتشاف.
وأوضحت الفرج أن ترسيخ قيمة حب العلم في سنوات الطفل الأولى ينعكس بشكل مباشر وإيجابي على سلوكه ورغبته الدائمة في تطوير ذاته، حيث يصبح التعلم بالنسبة له رحلة ممتعة لا واجباً مفروضاً.
وبيّنت أن هذه القيمة تدفعه لاستكشاف العالم من حوله بفضول صحي ورغبة في فهم أعمق.
وأضافت أن القصص المرتبطة بالواقع العملي تعد من أنجح الوسائل لتقريب المفاهيم إلى عقول الأطفال، فهي لا تقتصر على التسلية، بل تسهم في ترسيخ القيم والأخلاق بصورة شيقة ومحببة.
ولفتت إلى أن ربط أحداث القصة بمواقف حياتية يعيشها الطفل يجعل الدروس أكثر ثباتًا وتأثيرًا في نفسه.
وأبرزت الخبيرة الدور المحوري الذي تلعبه الأنشطة التفاعلية في توسيع مدارك الطفل، ناصحةً أولياء الأمور باصطحاب أطفالهم إلى المتاحف والمعارض الفنية.
وأشارت إلى أن التجارب الحركية، مثل حضور سباقات الخيول أو مباريات كرة القدم، تفتح بدورها آفاقًا جديدة للتفكير وتغذي عقولهم بتجارب حية تثري مخزونهم المعرفي.