لماذا يجب أن نأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية سنويًا؟.. الاستشارية البيات تجيب
مع اقتراب التغيرات المناخية ودخول فصل الخريف، جددت وزارة الصحة دعوتها للمواطنين والمقيمين إلى المبادرة بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، مؤكدة أنه الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من مضاعفات المرض الخطيرة.
وفي هذا السياق، شددت استشارية الأمراض المعدية، الدكتورة حوراء البيات، على الأهمية القصوى للمبادرة بأخذ اللقاح الموسمي، مؤكدةً أنه يمثل خط الدفاع الأول والوسيلة الأكثر فعالية لحماية أفراد المجتمع من المضاعفات الشديدة التي قد تترتب على الإصابة.
وأوضحت الدكتورة البيات أن موسم انتشار فيروسات الإنفلونزا ينشط عادةً مع بداية فصل الخريف ويمتد حتى شهر أبريل من كل عام، وهي الفترة التي تسجل فيها أعلى معدلات الإصابة.
وأشارت إلى أن انطلاق الحملة الوطنية السنوية للتطعيم في هذا التوقيت يأتي كخطة استباقية وضرورية لتعزيز الوقاية وحماية الصحة العامة.
وحددت الاستشارية الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، داعيةً إياهم لعدم التهاون في أخذ اللقاح. وتشمل هذه الفئات الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة، والنساء الحوامل، والأطفال من عمر ستة أشهر وحتى خمس سنوات.
وتضم القائمة مرضى الأمراض المزمنة كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والكلى، والأورام، بالإضافة إلى العاملين في القطاع الصحي الذين يتعرضون للعدوى بشكل مباشر ومستمر.
وفي ردها على المفاهيم الشائعة، أكدت الدكتورة البيات أن التطعيم يظل ضروريًا حتى للأشخاص الذين أصيبوا مؤخرًا بأعراض تنفسية مشابهة للإنفلونزا.
ولفتت إلى أن الدور الأساسي للقاح لا يقتصر على منع الإصابة بشكل كامل، بل يكمن في قدرته الفائقة على تقليل حدة الأعراض بشكل كبير، والأهم من ذلك، خفض احتمالية التعرض لمضاعفات خطيرة قد تستدعي الدخول إلى المستشفى.
وأضافت أن تشابه أعراض بعض الفيروسات التنفسية الأخرى مع الإنفلونزا قد يجعل البعض يعتقد خطأً أن اللقاح لم يكن فعالاً.
وشددت على أن الدراسات والإحصاءات العلمية أثبتت بشكل قاطع أن معدلات التنويم بسبب الإنفلونزا تكون أقل بكثير بين الأشخاص الذين تلقوا التطعيم مقارنة بغيرهم.
وتتكامل دعوة الدكتورة حوراء البيات مع جهود وزارة الصحة التي حثت جميع المواطنين والمقيمين على سرعة حجز مواعيدهم لأخذ اللقاح عبر تطبيق ”صحتي“ أو المراكز الصحية المعتمدة. كما أكدت الوزارة على أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية المساندة، مثل ارتداء الكمامة عند ظهور الأعراض التنفسية والحرص على التباعد الاجتماعي، لضمان موسم شتاء آمن وصحي للجميع.
