آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

سر ”العود الخشبي“... كيف ينتج النحل أجود أنواع العسل؟

جهات الإخبارية

أكدت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي أن استخدام الخلية البلدية، المعروفة محليًا باسم ”العود الخشبي“، في تربية النحل يمثل جزءًا أصيلًا من التراث والممارسات التقليدية المتوارثة في المملكة.

وأوضحت أن هذه الخلايا توفر بيئة طبيعية تحاكي الظروف المثالية للنحل، الأمر الذي يساهم بشكل مباشر في تعزيز إنتاج عسل ذي جودة فائقة.

وأشارت الإدارة إلى أن دعم هذا النوع من الخلايا التقليدية يتجاوز مجرد زيادة إنتاج العسل، ليلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الموروث الثقافي المحلي.

ويمثل هذا التوجه دعامة أساسية لتنمية الاقتصاد في المناطق الريفية، من خلال تمكين صغار النحالين ودعم مشاريعهم التي تعد مصدر دخل حيوي للكثيرين.

وتتميز الخلية البلدية بتصميمها الفريد، فهي عبارة عن جذع خشبي طولي يصل إلى 120 سنتيمترًا، بقطر يبلغ حوالي 25 سنتيمترًا، وشكلها الداخلي أنبوبي أو أسطواني. ويتم إغلاقها من الطرفين مع ترك ثقب في المقدمة ليكون بمثابة بوابة لدخول وخروج النحل، مما يوفر نظامًا مغلقًا وآمنًا للطائفة.

وفيما يتعلق بالهيكل الداخلي، تُرص الخلايا عادةً فوق بعضها البعض، وتصل الطوائف القوية إلى بناء ما بين 15 و20 قرصًا شمعيًا داخل العود الخشبي.

ويتبع النحل نظامًا دقيقًا في التوزيع، حيث تتركز حضنة الصغار في الأقراص القريبة من المدخل الأمامي، تليها أقراص مختلطة من الحضنة والعسل، بينما تُخصص الأقراص في مؤخرة الخلية لتخزين العسل الصافي، مما يسهل على النحالين عملية القطف دون إزعاج الطائفة بأكملها.