خبير نفسي يحذر: كثرة انتقاد الطفل يصنع شخصية انسحابية
حذر الدكتور أسامة الجامع، المتخصص في علم نفس الأسرة والزواج، من أن الإفراط في توجيه الانتقادات للطفل خلال مراحل نموه المبكرة يترك آثاراً سلبية عميقة قد تشوه شخصيته المستقبلية.
وأكد أن هذه الممارسة التربوية الخاطئة تسهم في تكوين شخصية تجنبية وانسحابية، شديدة الحساسية تجاه أي نقد يواجهه لاحقًا.
وأوضح الجامع أن الطفل الذي ينشأ في بيئة مليئة بالانتقاد يكبر مدفوعًا بحاجة مستمرة للحصول على قبول الآخرين ورضاهم، مما يجعله أكثر هشاشة وعرضة للضغوط النفسية والاجتماعية في مختلف مراحل حياته.
وقال هذه الحاجة المُلحة للاستحسان قد تؤثر على قراراته وعلاقاته وتفقده القدرة على التصرف بثقة واستقلالية.
وفي مقابل ذلك، شدد الخبير النفسي على أهمية اتباع أساليب تربوية بديلة تعزز من قوة شخصية الطفل.
ودعا الآباء والأمهات إلى منح أطفالهم مساحة كافية للتجربة والخطأ، وتشجيعهم على التعلم من تجاربهم بدلاً من معاقبتهم على فشلهم، مما يغرس فيهم الشجاعة والمرونة النفسية.
وأوصى الجامع بتكليف الأطفال بمسؤوليات صغيرة ومناسبة لأعمارهم، موضحًا أن نجاحهم في إنجاز هذه المهام يمنحهم شعورًا حقيقيًا بالفخر والإنجاز.
وأكد أن هذا الأسلوب يعد حجر الزاوية في بناء ثقة الطفل بنفسه، ويمنحه المناعة النفسية اللازمة لمواجهة تحديات الحياة بشخصية قوية ومتوازنة.
