كيف تتصرف بشكل صحيح عند مشاهدتك لحادث مروري؟

حذّر الدكتور أسامة العمري من خطورة التدخل غير المدروس في التعامل مع مصابي حوادث السير، مؤكدًا أن أي محاولة لتحريكهم بشكل عشوائي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وتفاقم خطير في إصاباتهم، بدلاً من المساعدة في إنقاذهم.
وأوضح العمري أن الأولوية القصوى عند وقوع حادث مروري تتمثل في تأمين الموقع عبر التوقف بشكل آمن جانب الطريق، والتأكد من سلامة الركاب، ثم المبادرة بالاتصال الفوري بالجهات المختصة مثل المرور والهلال الأحمر.
وشدد على أن القاعدة الذهبية هي عدم تحريك المصاب من مكانه على الإطلاق، سواء كان داخل السيارة أو خارجها.
واستثنى حالة واحدة فقط يُسمح فيها بالتدخل، وهي عندما يشكل بقاء المصاب في موقعه خطرًا مباشرًا وحتميًا على حياته، مثل اندلاع حريق في المركبة أو وجود تسرب وقود وشيك.
وأشار إلى أنه حتى في هذه الظروف الحرجة، يجب أن يتم التحريك بأقصى درجات الحذر، محذرًا في الوقت ذاته من إعطاء المصاب الماء، لما قد يسببه من اختناق أو تأثير سلبي على مجرى التنفس.
ودعا العمري شهود الحادث إلى لعب دور إيجابي عبر تزويد المسعفين فور وصولهم بمعلومات دقيقة حول كيفية وقوع الحادث، خاصة إذا كان المصاب فاقدًا للوعي أو غير قادر على الكلام.
وبيّن أن هذه التفاصيل تساعد الطواقم الطبية على تكوين صورة كاملة عن الحالة وتقييم الإصابات المحتملة بشكل أفضل.
وأكد على أن الوقاية هي خط الدفاع الأول، وذلك عبر الالتزام الصارم بقوانين المرور وتجنب السرعة الزائدة والانشغال باستخدام الهاتف أثناء القيادة، مشددًا على أن التصرفات العفوية والاندفاع العاطفي في مواقع الحوادث قد يتسببان في ضرر يفوق نفعهما.