وصفة شعبية للزكام.. قد تنتهي بك في المستشفى

حذّر استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، من ممارسة شعبية متداولة بين البعض لعلاج أعراض الزكام، والتي تتمثل في وضع قطرات من عصير الليمون مباشرة على بطانة الأنف الملتهبة.
وأكد أن هذه الطريقة خاطئة وقد تؤدي إلى أضرار صحية بالغة.
وأوضح الدكتور النمر أن درجة حموضة عصير الليمون المنخفضة ”PH“ تتسبب في إحداث التهاب كيميائي موضعي في الأغشية المخاطية الحساسة للأنف.
ويظهر هذا الالتهاب على شكل احمرار وتورم، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في الإفرازات الأنفية، بدلاً من تخفيفها.
وأضاف أن من يتبع هذه الطريقة يعرّض نفسه لألم حاد وشعور بالحرقة والتهيج الشديد داخل الأنف. كما أن هذا التهيج يحفز الأعصاب الحسية، بما في ذلك العصب الثلاثي التوائم، مما يؤدي إلى نوبات من العطس والسعال الحاد.
وأشار النمر إلى أن المخاطر تتضاعف مع تكرار هذه الممارسة، حيث يمكن أن تتطور الحالة إلى تقرحات في الغشاء المخاطي أو حتى حدوث نزيف أنفي.
وحذر مرضى الربو أو الذين يعانون من فرط حساسية الجهاز التنفسي بشكل خاص، مبيناً أن استنشاق رذاذ المواد الحمضية قد يفاقم الأعراض التنفسية لديهم، ويؤدي إلى السعال أو تشنج القصبات الهوائية.
وشدد الدكتور النمر في ختام تحذيره على أن طرق علاج الزكام التقليدية التي يوصي بها الأطباء هي الخيار الأكثر أماناً وفعالية، داعياً إلى ضرورة تجنب مثل هذه الممارسات العشوائية التي قد تقود إلى مضاعفات صحية غير متوقعة وخطيرة.