كيف يؤثر الزواج الناجح على صحتك الجسدية والعقلية والمهنية؟
أكد المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم أن الزواج الناجح يتجاوز كونه مصدرًا للسعادة النفسية ليصبح ركيزة أساسية لتحسين جودة حياة الزوجين بشكل شامل.
وأشار إلى أن آثاره الإيجابية تمتد لتشمل الصحة العقلية والجسدية والاجتماعية، بل وتؤثر بشكل مباشر على النجاح الدراسي والمهني.
وأوضح أن مفهوم الزواج الناجح يقوم على فهم الأهداف والاحتياجات المتبادلة التي يُقبل عليها كل من الرجل والمرأة، والتي تتنوع بين العاطفية والنفسية والروحية والجسدية والاجتماعية.
وقال عندما ينجح الزواج في إشباع هذه الاحتياجات، يشعر الطرفان بالرضا والراحة والاطمئنان، بينما يؤدي عدم تحقيقها إلى اضطراب العلاقة وعدم استقرارها.
وسلط الشيخ آل إبراهيم الضوء على أن الحاجة إلى الحب تأتي في مقدمة الاحتياجات الأساسية لدى الطرفين، فوجود الحب يمنح الشريك شعورًا بالسعادة والقبول، وفي غيابه قد يشعر بالرفض وعدم الرضا.
وأشار إلى أهمية إشباع الغريزة الجنسية كحاجة فطرية جعل الله الزواج إطارها المشروع، وتحقيقها يمنح الزوجين استقرارًا وراحة، فيما قد يسبب إهمالها شعورًا بالسخط ويدفع نحو الصراعات.
واستنادًا إلى دراسات عديدة في هذا المجال، بيّن الشيخ الإبراهيم أن الأزواج الذين يعيشون حياة زوجية ناجحة يتمتعون برضا أكبر عن ذواتهم وثقة أعلى بقدراتهم، ويكونون أقل عرضة للتوتر والضغوط النفسية.
وأضاف أن الاستقرار الذي يوفره هذا الزواج ينعكس إيجابًا على صحتهم الجسدية، فيمنحهم عمرًا أطول، ونومًا أكثر عمقًا، وتركيزًا أعلى، مما يزيد من كفاءتهم وإنتاجيتهم في العمل وقدرتهم على اتخاذ قرارات سليمة.
