آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

بالتهوية والتسميد المعتدل.. هكذا تحمي الفراولة من العفن الرمادي

جهات الإخبارية

دق مختصون في الشأن الزراعي ناقوس الخطر بشأن مرض العفن الرمادي، الذي يسببه فطر ”Botrytis cinerea“، مؤكدين أنه يشكل أحد أخطر التحديات التي تواجه مزارعي الفراولة، خاصة في أنظمة الزراعة المحمية التي توفر بيئة مثالية لانتشاره السريع بسبب ارتفاع مستويات الرطوبة والكثافة النباتية.

وأوضح الخبراء أن أعراض الإصابة الأولية قد تبدو بسيطة، حيث تبدأ على هيئة بقع مائية ذات لون بني فاتح، غالبًا قرب عنق الثمرة أو على أجزاء الزهرة، لكنها تتطور بشكل متسارع لتُغطى بطبقة رمادية اللون ذات ملمس مغبر، وهي عبارة عن جراثيم الفطر.

وفي غضون أيام قليلة، تتعفن الثمرة بالكامل وتصبح طرية وغير صالحة للاستهلاك، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة.

وأشاروا إلى أن خطورة المرض لا تتوقف عند الثمار، ففي حالات الإصابة الشديدة والظروف البيئية المواتية، يهاجم الفطر الأوراق والبراعم والسيقان، مسببًا ذبولها وموتها، وهو ما يهدد النبات بأكمله ويقلل من قدرته الإنتاجية في المواسم اللاحقة.

وينشط الفطر بشكل خاص في درجات حرارة تتراوح بين 15 و 23 درجة مئوية مع رطوبة نسبية تتجاوز 90%.

وشدد المختصون على أن استراتيجية المكافحة تبدأ من الوقاية، التي تعد حجر الزاوية في تجنب تفشي المرض.

وتعتمد الإجراءات الوقائية بشكل أساسي على تحسين الظروف البيئية داخل البيوت المحمية، من خلال زيادة مسافات الزراعة بين الشتلات لضمان دوران الهواء بشكل جيد، وتجنب الإفراط في التسميد النيتروجيني الذي يزيد من غضاضة النباتات ويجعلها أكثر عرضة للإصابة.

وعند ظهور أولى علامات المرض، نصح الخبراء بضرورة التدخل الفوري عبر إزالة جميع الثمار والأجزاء النباتية المصابة بعناية والتخلص منها خارج المزرعة لمنع انتشار الجراثيم.

وأكدوا أنه في حال استدعت الحاجة، يجب اللجوء إلى المبيدات الفطرية الجهازية والوقائية المعتمدة، مع أهمية اتباع الإرشادات الموصى بها والتبديل بين المبيدات لتجنب تكوين الفطر لسلالات مقاومة.