بالفرح والبهجة.. هكذا أحيت القطيف ذكرى المولد النبوي الشريف

شهدت محافظة القطيف أجواء احتفالية واسعة بمناسبة ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد ﷺ، ومولد حفيده الإمام جعفر الصادق ، حيث امتلأت المساجد والحسينيات بالأنشطة الدينية والاجتماعية التي عكست مكانة المناسبة في وجدان المجتمع المحلي.
وأوضح منظمو الفعاليات أن الاحتفال هذا العام تميز بحضور كثيف من الأهالي ومشاركة مختلف الفئات العمرية، ما يعكس الاهتمام المتجدد بإحياء هذه الذكرى التي تُعد محطة سنوية لترسيخ قيم المحبة والسلام وتعزيز الروابط الاجتماعية.
وتضمنت الفعاليات إقامة محاضرات دينية ومجالس ذكر، إضافة إلى قصائد إنشادية. كما شملت المبادرات توزيع وجبات وهدايا للأطفال، الأمر الذي أضفى أجواءً عائلية وأعاد للأذهان الطابع الشعبي التقليدي للاحتفالات.
وشهدت الأحياء تزيين المنازل بالأضواء، في حين خصصت المحاضرات إلى تناول سيرة النبي ﷺ والإمام الصادق ، وأبرزت أثرهما في بناء الهوية الإسلامية ونشر مبادئ العدالة والعلم.
وأشار القائمون على اللجان التنظيمية إلى أن هذه المناسبات الدينية تحولت إلى مساحة مفتوحة للتواصل بين أبناء المجتمع، حيث تسهم في تقوية الروابط وتعزيز روح العمل الجماعي، فضلًا عن دورها في بث قيم التكافل الاجتماعي من خلال المبادرات الخيرية المصاحبة.
ولفتوا إلى أن المشاركة الواسعة للأسر والأطفال في الأنشطة، من أبرز سمات الاحتفال، معتبرين أن إدماج الأجيال الصغيرة في الأجواء الروحية والمعرفية يعزز وعيهم بالقيم الإسلامية ويربطهم بالتراث الثقافي للمنطقة.
وأكد المشاركون أن إحياء ذكرى مولد الرسول ﷺ والإمام الصادق لم يعد مجرد طقس ديني، بل مناسبة تحمل أبعادًا ثقافية واجتماعية وتربوية، مشيرين إلى أن الزخم الذي شهدته القطيف يعكس حرص الأهالي على الحفاظ على إرثهم الديني والاجتماعي وتعزيزه بما يواكب روح العصر.