استشارية: تحليل الدم يتفوق على الأشعة بتحديد جنس الجنين

حسمت استشارية أمراض النساء، الدكتورة مها النمر، الجدل الدائر حول دقة الوسائل الطبية في تحديد جنس الجنين، مؤكدة أن تحليل NIPT, وهو اختبار غير جراحي يُجرى قبل الولادة، يعد الوسيلة الأكثر دقة وموثوقية لهذا الغرض، متفوقاً بشكل كبير على فحص الأشعة التقليدي.
وأوضحت الدكتورة النمر أن دقة نتائج فحص الأشعة تعتمد بشكل كبير على خبرة الأخصائي الذي يجري الفحص ووضعية الجنين، بينما يعتمد تحليل NIPT على فحص الحمض النووي للجنين في دم الأم، مما يجعله أكثر حسماً وموضوعية في تقديم النتيجة.
ونصحت النمر بعدم الاعتماد الكلي على نتيجة الأشعة في حال تعارضها مع نتيجة تحليل الدم، مشددة على ضرورة إعادة فحص الأشعة في مركز طبي موثوق يتمتع بخبرة عالية للتحقق من النتيجة والتأكد من عدم وجود خطأ في التشخيص.
وأشارت الاستشارية إلى أنه في حال استمر الاختلاف بين نتيجتي التحليل والأشعة، فيجب على السيدة الحامل التواصل الفوري مع الشركة التي أجرت التحليل، إما مباشرة أو عبر الطبيبة المعالجة.
وأوضحت أن هذا التعارض قد يحدث في حالات نادرة نتيجة خلط في عينات الدم بين المريضات.
وأكدت الدكتورة مها النمر على أنه في مثل هذه الحالة، تلتزم الشركة بإعادة التحليل على نفقتها الخاصة للتحقق من النتيجة وضمان دقتها.
وذكّرت بأن الهدف الأساسي والأهم من إجراء تحليل NIPT ليس فقط معرفة جنس الجنين، بل الاطمئنان على سلامة الكروموسومات لديه والتأكد من خلوه من أي اختلالات وراثية.