آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

خبراء زراعيون: دمج الأسماك مع الروبيان يضاعف الإنتاجية ويخفض التكاليف

جهات الإخبارية

كشفت إدارة الإرشاد الزراعي عن توجه حديث لتعظيم الاستفادة من مزارع الروبيان عبر تطبيق نظام الاستزراع المائي المتكامل، الذي يعتمد على دمج تربية أسماك البلطي والبوري مع الروبيان.

وأكدت أن هذه التقنية المبتكرة تحمل فوائد اقتصادية وبيئية استثنائية للمزارعين وتسهم في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي للمملكة.

وأوضحت الإدارة أن هذا النظام لا يقتصر على زيادة كمية الإنتاج بإضافة محصول سمكي جديد، بل يلعب دوراً محورياً في تحسين جودة المياه بشكل طبيعي، مما يوفر بيئة مثالية لنمو الروبيان ويعزز من سلامة المنتج النهائي.

ويعمل هذا التكامل البيولوجي على تقليل النفايات العضوية المترسبة في الأحواض، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على النظام البيئي للمزرعة ويحد من الحاجة للتدخلات الكيميائية.

وفي هذا السياق، نصح خبراء متخصصون في الاستزراع المائي المزارعين بضرورة إدخال إصبعيات بعض الأسماك ذات التغذية المختلطة، مثل الصافي أو البوري، إلى أحواض الروبيان بعد حوالي ثلاثة أسابيع من بدء دورة التخزين.

وأشار الخبراء إلى أن هذه الأسماك تقوم بدور ”المنظف الطبيعي“ للحوض، حيث تتغذى على بقايا الأعلاف التي تترسب في القاع، مما يقلل من تلوث المياه ويحافظ على مستويات الأكسجين الضرورية لنمو الروبيان بصحة جيدة.

ويؤدي هذا الأسلوب المبتكر إلى خفض التكاليف التشغيلية بشكل ملحوظ، إذ تساهم التغذية المتكاملة في تقليل كمية الأعلاف الصناعية المهدرة، والتي تشكل أحد أكبر بنود المصروفات في مزارع الروبيان.

ومن خلال تحويل هذه المخلفات إلى كتلة حيوية سمكية ذات قيمة اقتصادية، يحقق المزارعون استفادة مزدوجة من مدخلات الإنتاج، مما يعزز من ربحية مشاريعهم بشكل كبير ويدعم استدامتها على المدى الطويل.

ويأتي هذا التوجه متماشياً مع الجهود الوطنية لتطوير قطاع الثروة السمكية وزيادة إسهامه في الناتج المحلي، حيث يُنظر إلى تقنيات الاستزراع المائي المستدامة كحل استراتيجي لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات البحرية، مع الحفاظ على الموارد المائية والبيئية، وتحسين حياة آلاف المواطنين العاملين في هذا القطاع الحيوي.