سر اللوحات الصغيرة التي جمعت مبدعي 25 مدينة سعودية بالدمام

تفتتح جمعية الثقافة والفنون بالدمام، يوم الاثنين المقبل، النسخة السادسة من معرضها الفني ”احتمالات للفن لا تنتهي“، الذي يُقام تحت رعاية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، رئيسة أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية.
ويجمع الحدث، الذي يستمر لمدة أسبوعين بمقر الجمعية، أعمال 133 فنانًا وفنانة من مختلف أنحاء المملكة، ليُكرّس مكانته كأحد أبرز الملتقيات التشكيلية على الساحة المحلية.
ويحمل المعرض في جوهره رسالة ثقافية تهدف إلى تعزيز مفهوم اقتناء الأعمال الفنية الصغيرة، وتحويله إلى فعل ثقافي مستدام يسهم في رفع مستوى الوعي الجمالي لدى أفراد المجتمع.
، شهدت هذه النسخة إقبالًا لافتًا يعكس مدى أهميتها، حيث تقدم للمشاركة 235 فنانًا وفنانة من 25 مدينة سعودية، عرضوا ما مجموعه 705 أعمال فنية، قبل أن تفرز لجنة مختصة الأعمال المشاركة لتختار 133 لوحة فنية تتميز بتنوعها البصري والثقافي، وتعكس ثراء المشهد الإبداعي في المملكة.
وفي هذا السياق، أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام، يوسف الحربي، أن المعرض يسعى إلى تحفيز الجمهور على الاقتناء الفني باعتباره رافدًا مهمًا للحراك الثقافي، فضلًا عن دوره في إبراز تعدد المدارس والأساليب التشكيلية التي تزخر بها المملكة.
وأكد الحربي على تطلع الجمعية لأن يكون هذا الحدث بمثابة بوابة لنهضة بصرية متجددة، وأن يسهم بشكل مباشر في دعم استمرارية الفنانين وتحفيزهم على مواصلة إنتاجهم الإبداعي.
وتأتي هذه النسخة استكمالًا لنجاحات متراكمة، حيث استقطبت الدورات الخمس الماضية للمعرض ما يقارب 911 فنانًا وفنانة، عرضوا خلالها نحو 3361 لوحة فنية.
هذه الأرقام تعزز مكانة المعرض كمنصة فنية رائدة وفضاء مفتوح لإبراز الطاقات الإبداعية الشابة والمخضرمة، وتشجيع ثقافة الاقتناء كجزء لا يتجزأ من الحراك الاجتماعي والثقافي.
وبالتزامن مع المعرض، أعلنت الجمعية عن حزمة من الفعاليات المصاحبة التي تثري المشهد الثقافي، حيث ستحتفي باليوم الوطني السعودي يوم السبت 20 سبتمبر بمقرها، في أجواء وطنية تتخللها مشاركات متنوعة في مجالات الموسيقى والفنون الشعبية والبصرية.
وتنظم ورشة عمل متخصصة في التعليق الصوتي يوم 27 سبتمبر، على أن يستهل شهر أكتوبر المقبل سلسلة من البرامج والورش التدريبية والفعاليات التي تستهدف تعزيز تواصل الجمعية مع كافة فئات المجتمع، وتأكيد دورها المحوري في صناعة مشهد ثقافي حيوي ومتفاعل مع قيم الوطن وهويته.