لأول مرة.. مؤشر وفيات الطرق بالشرقية يهبط إلى هذا المستوى
أسفرت الجهود المشتركة بين أمانة المنطقة الشرقية وشركائها عن تحقيق تراجع ملحوظ في مؤشرات الحوادث المرورية، حيث انخفض معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة من 15.9 حالة في عام 2018 إلى 8.74 حالة في عام 2024.
وتُعزى هذه النتائج الإيجابية إلى حزمة من الحلول الهندسية المرورية التي طبقتها الأمانة بالتعاون مع مرور المنطقة الشرقية، والإدارة العامة للنقل والخدمات اللوجستية، ولجنة السلامة المرورية.
وشملت هذه الجهود تقييماً شاملاً لشبكة الطرق باستخدام البرنامج الدولي لتقييم السلامة المرورية ”iRAP“، الذي ساعد في تحديد نقاط الضعف وتوجيه الاستثمارات المستقبلية نحو تحسين مستويات الأمان وتقليل المخاطر المحتملة.
وفي إطار هذه المبادرات، عالجت الأمانة 216 موقعاً مصنفاً بالخطر، كما نجحت في إلغاء الإشارات الضوئية في 33 تقاطعاً رئيسياً بعد إعادة تصميمها هندسياً، وهو إجراء ساهم بشكل مباشر في تحسين انسيابية الحركة المرورية، وتقليل زمن الرحلات، والحد من وقوع الحوادث التي كانت شائعة في تلك النقاط.
ولم تقتصر الجهود على الطرق الرئيسية فقط، بل امتدت لتشمل محيط المرافق الحيوية، حيث رفعت الأمانة كفاءة السلامة المرورية حول 556 مرفقاً عاماً من مدارس ومساجد وحدائق، من خلال تهيئة ممرات عبور آمنة للمشاة.
وانتهت من مراجعة واعتماد المداخل والمخارج لأكثر من 1140 منشأة تجارية، بهدف تنظيم الحركة المرورية في محيطها وتخفيف الازدحامات التي كانت تعاني منها تلك المواقع الحيوية.
وأكدت أمانة المنطقة الشرقية أن هذه الإنجازات تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تطوير منظومة النقل الحضري، ورفع معايير السلامة، وتحسين جودة الحياة للسكان، مشيدةً بالشراكة الفعّالة مع كافة الجهات المعنية التي تظافرت جهودها لتحقيق بيئة حضرية آمنة ومستدامة لجميع فئات المجتمع.
