آيسكريم اللوز القطيفي بعسل المانجروف يسرق الأضواء في ”اللوز القطيفي“

شهدت محافظة القطيف انطلاقة مميزة لفعاليات مهرجان اللوز القطيفي 2025، حيث اجتمعت المذاقات الشعبية بالابتكار العصري في أجواء احتفالية عكست ثراء الموروث الزراعي للمنطقة.
وكان من أبرز مفاجآت المهرجان منتج مبتكر لاقى إعجاب الزوار تمثل في آيسكريم اللوز القطيفي الممزوج بعسل المانجروف الطبيعي المستخرج من سواحل القطيف، والذي قدّمه ركن ”عسل المانجروف“.
وشهد المهرجان مشاركة لعدد من المزارعين والمنتجين المحليين، فالمزارع جواد السلطان، الذي يمتلك مزرعة تزيد مساحتها عن 25 ألف متر مربع وتضم أكثر من ألف شجرة لوز مسمّر بمختلف أصنافه، أكد أن مشاركته للسنة الثالثة على التوالي في المهرجان جاءت لتعزيز مكانة اللوز القطيفي بوصفه ثمرة تحمل هوية المنطقة وارتباطها العريق بالزراعة.
وأوضح ”السلطان“ أن منتجاته تتنوع بين خلطات اللوز والبهارات الخاصة، إضافة إلى اللوز بالليمون الذي لاقى استحسان الزوار.
ولفت إلى أن المزج بين اللوز القطيفي المعروف بجودته العالية، وعسل المانجروف الذي يتميز بفوائد صحية متعددة، أسفر عن مزيج فريد يجمع بين الطعم الاستثنائي والقيمة الغذائية، فيما أجمع الزوار على أن المذاق الجديد ”يجمع بين الحلاوة والانتعاش“، واصفينه بأنه تجربة مختلفة تستحق الانتشار.
المشرفة على الركن، ”دينا“، أوضحت أن الهدف من هذه الخطوة هو تحويل ثراء المكونات المحلية إلى علامة تجارية مستدامة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية، لافتة إلى أن عسل المانجروف يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا وفعالة في تعزيز صحة الجهازين التنفسي والهضمي، ما يجعله إضافة صحية مبتكرة لمنتجات اللوز.
وشهدت الفعالية أيضًا مشاركة نورة المبشر التي عرضت مجموعة واسعة من المنتجات التحويلية المستخلصة من اللوز القطيفي، شملت مربى اللوز، دقوس اللوز، مخمر اللوز الملفوف، إلى جانب منتجات مبتكرة مثل اللوز مع التين وزيت الزيتون، شاي اللوز، سيرو اللوز، ولبن الكيفر باللوز.
وأكدت المبشر أن الهدف من هذه المنتجات هو إبراز القيمة المضافة للوز المحلي وتحويله إلى عنصر أساسي في أطباق عصرية تناسب مختلف الأذواق.
وفي ركن آخر، قدّمت صابونة النرجس منتجًا جديدًا يتمثل في صابون طبيعي مصنوع من اللوز القطيفي، حيث تمت إضافة معجون اللوز إلى مكونات الصابون الجلسريني مع الليمون الأخضر وبعض الزيوت العطرية العلاجية، ما أضاف قيمة صحية وجمالية للمنتج.
حظي المهرجان بتفاعل لافت من الزوار الذين أشادوا بالتجارب الجديدة، مؤكدين أن هذه المبادرات تعكس روح الابتكار في تقديم المنتجات التراثية بأسلوب عصري يجمع بين الهوية المحلية والتجديد.
وأشار الحضور إلى أن هذه التجارب تفتح آفاقًا واسعة أمام اللوز القطيفي ليصبح علامة بارزة في الأسواق الوطنية وربما العالمية، لما يحمله من جودة وتنوع في الاستخدامات الغذائية والصناعية.
ويرسّخ مهرجان اللوز القطيفي 2025 مكانته كمنصة لدعم المزارعين والمنتجين المحليين، ويعزز من حضور القطيف على خارطة الفعاليات الزراعية الوطنية، جامعًا بين التراث والابتكار في قالب يليق بتاريخ المنطقة وإمكاناتها الزراعية الواعدة.