آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 9:03 ص

قضية مقتل الطالب القاسم.. كامبريدج تترقب جلسة حاسمة للمتهم.. الاثنين

جهات الإخبارية

تتجه أنظار الرأي العام يوم الاثنين المقبل، إلى محكمة التاج في مدينة كامبريدج، حيث من المقرر أن يمثل المتهم تشارلز، البالغ من العمر 21 عامًا، في جلسة قضائية مفصلية لمواجهة تهمة القتل العمد وحيازة سلاح حاد بشكل رسمي في قضية مقتل الطالب السعودي محمد القاسم.

وتمثل هذه الجلسة خطوة جوهرية في مسار القضية، إذ سيُطلب من المتهم الرئيسي الإقرار بالذنب أو إنكاره أمام هيئة المحكمة مباشرةً.

وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن اعتراف المتهم سيصنف الجريمة كقتل عمد، على أن تكشف التحقيقات اللاحقة عن الدوافع الكامنة وراءها، سواء كانت إجرامية بحتة أو ذات أبعاد عنصرية.

أما في حال تمسكه بالإنكار، فقد حددت المحكمة تاريخ التاسع من فبراير المقبل موعدًا لبدء المحاكمة العلنية.

وكان محامي الدفاع قد أشار في جلسة تمهيدية سابقة خلال شهر أغسطس الماضي، إلى أن موكله يعتزم إنكار تهمة القتل العمد، مستندًا إلى ادعاء بأنه أقدم على فعلته ”بدافع الدفاع عن النفس“.

غير أن هذه الرواية تبدو متعارضة مع ما توصلت إليه التحقيقات الأولية والأدلة الطبية، التي أكدت عدم وجود أي كدمات أو علامات تدل على وقوع شجار على جسد الضحية أو المتهم، كما لم يثبت وجود أي معرفة مسبقة بين الطرفين قد تبرر مثل هذا الادعاء.

وعلى صعيد متصل، يواجه شخصان آخران تهمًا بمساعدة الجاني؛ حيث من المقرر أن يمثل المتهم الثاني، بيتر كورجان «50 عامًا»، أمام المحكمة في الحادي عشر من سبتمبر الجاري، بينما حُدد الرابع عشر من نوفمبر المقبل موعدًا لمثول المتهم الثالث «50 عامًا»، علمًا بأنهما أُفرِج عنهما بكفالة على ذمة القضية.

وتعود تفاصيل الحادثة المروعة إلى ليلة وقعت في حديقة ”ميل بارك“ الهادئة بكامبريدج، حين أقدم الجاني على افتعال مشاجرة مع الطالب القاسم قبل أن يوجه له طعنة قاتلة أودت بحياته، لتتمكن الشرطة لاحقًا من إلقاء القبض عليه وعلى معاونيه.

وخلّفت الجريمة صدمة وحزنًا عميقين في المجتمع المحلي، حيث أصدرت مدرسة ”إي أف الدولية للغات“، التي كان يدرس بها الفقيد، بيانًا أعربت فيه عن أسفها الشديد لفقدان أحد طلابها.

وتحولت المنطقة القريبة من النصب التذكاري في الحديقة إلى مساحة للتعبير عن الحزن، بعد أن ترك أصدقاء وزملاء القاسم رسائل تعزية مؤثرة وصورًا وقلوبًا ورقية كُتب عليها ”رحم الله روحك“، في مشهد يعكس حجم التعاطف مع قضيته.