إقبال كثيف في اختتام فعاليات اللوز القطيفي بسيهات
أسدل الستار اليوم السبت على فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان ”اللوز القطيفي“، والتي وصفت بأنها الأنجح والأكثر زخمًا منذ انطلاقته، حيث شهدت الأيام الأربعة للمهرجان إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق وحركة شرائية نشطة، وسط إشادة واسعة من المزارعين والمشاركين الذين أكدوا أن الحدث حقق نجاحًا يفوق كل التوقعات.
وشكل المهرجان في دورته الحالية نقطة تحول حقيقية، حيث لم يعد منصة لبيع المحصول الطازج فحسب، بل تحول إلى ساحة عرض للإبداع والابتكار في الصناعات التحويلية.
وكانت المنتجات المبتكرة، وعلى رأسها آيس كريم اللوز والمشروبات الباردة والخلطات المتنوعة، هي الحصان الرابح الذي جذب آلاف الزوار وأسهم في تحقيق مبيعات قياسية، مما يؤكد نجاح استراتيجية دعم القيمة المضافة للمنتجات الزراعية المحلية.
وعبر المشاركون عن رضاهم التام بالنتائج المحققة، حيث أوضح عدد منهم أن الإقبال الكثيف استمر طوال أيام المهرجان، وأن منتجاتهم المبتكرة نفدت بشكل شبه يومي، مما اضطرهم لزيادة الكميات لتلبية الطلب المرتفع.
وأشاروا إلى أن هذا النجاح لم يكن مقتصرًا على الجانب المادي، بل امتد ليشمل التعريف بمنتجاتهم وفتح قنوات تسويقية جديدة قد تمتد إلى ما بعد فترة المهرجان.
وثمّن المزارعون الدور الذي لعبه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية من خلال توفير هذه المنصة الحيوية التي جمعتهم مباشرة بالجمهور، مما أتاح لهم قياس ردود الفعل وتلقي آراء إيجابية عززت من ثقتهم في منتجاتهم وجودتها.
وأكدوا أن المهرجان أصبح حدثًا سنويًا ينتظرونه بفارغ الصبر لعرض أفضل ما لديهم من محاصيل وإبداعات.
من جهتهم، أبدى الزوار إعجابهم الشديد بالتنظيم والتنوع الكبير في المعروضات، مؤكدين أن المهرجان قدم لهم تجربة فريدة للتعرف على أهمية ”اللوز القطيفي“ كتراث زراعي عريق، وفي الوقت نفسه أتاح لهم تذوق منتجات عصرية ومبتكرة لم تكن متوفرة في السابق.
ورسخ مهرجان ”اللوز القطيفي“ مكانته كواحد من أهم الفعاليات الزراعية والسياحية في المنطقة الشرقية، من خلال دعم المزارعين والاقتصاد المحلي، وملهمًا للأجيال الجديدة للحفاظ على الموروث الزراعي وتطويره بأساليب عصرية ومستدامة.