ابتكارات المزارعين تخطف الأضواء في مهرجان اللوز القطيفي

يشهد مهرجان ”اللوز القطيفي“ في نسخته الثالثة حالة من الزخم الكبير، حيث تحولت آراء المشاركين وتجاربهم إلى محور الحديث الأبرز، مع إشادة واسعة بالتحول الملحوظ من عرض الفاكهة التقليدية إلى تقديم باقة مبتكرة من المنتجات التحويلية التي استحوذت على اهتمام الزوار وأثارت إعجابهم.
وعبر عدد كبير من المزارعين والمختصين المشاركين عن سعادتهم بالإقبال الاستثنائي الذي فاق توقعاتهم، مؤكدين أن المنتجات الجديدة مثل آيس كريم اللوز، والمشروبات الباردة، والصلصات الخاصة، قد أصبحت نجمة الحدث بلا منازع.
وأشاروا إلى أن سرعة نفاد كميات كبيرة من هذه المنتجات المبتكرة في الساعات الأولى تعكس تعطش السوق المحلية لكل ما هو جديد ومميز، وتبرهن على نجاحهم في تلبية أذواق المستهلكين.
وفي هذا الإطار، أوضح حسن الحجيري أن منتجه من آيس كريم اللوز حقق نجاحًا فوريًا، لافتًا إلى أن الزوار تفاجأوا بمدى تطابق نكهته مع طعم فاكهة اللوز الطازجة، وهو ما اعتبره شهادة على جودة المنتج الذي وفّق في تطويره.
من جهته، أكد المهندس الزراعي سامي العراجنة، أن ركنه المتخصص في تحويل اللوز إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مثل المربى والدبس والعصائر ومنتجات خالية من مشتقات الحليب، يشهد إقبالًا وصفه بأنه ”فوق السحاب“.
وأشار إلى أنه كان سبّاقًا في دخول هذا المجال منذ عام 2021، وأن الفاكهة نفسها تتمتع بشعبية كبيرة تسهل تسويق منتجاتها.
ولم يقتصر الإبداع على المنتجات الغذائية فحسب، بل امتد ليشمل الهوية البصرية، حيث ذكر جواد السلطان أنه يحرص على تقديم محصوله في عبوات ذات طابع تراثي، مستوحاة من معالم القطيف العريقة، ليربط المنتج بتاريخ المنطقة وهويتها الزراعية، الأمر الذي لاقى استحسانًا كبيرًا من الزوار.
وعلى صعيد الحضور، عبر الزائر سلمان السواري عن دهشته من حجم الإقبال وجودة الإنتاج الذي يتحسن بشكل ملحوظ كل عام، مشيدًا بالتنوع الكبير في الأصناف والنكهات المعروضة، والتي تلبي كافة الأذواق من الحلو إلى الحامض.
وأكد مزارعون آخرون، مثل فراس الخليف وعباس قرين وإبراهيم المويس، أن وفرة الإنتاج هذا العام وتنوع الأصناف المعروضة، من ”الإسكندري“ و”الألماني“ إلى ”البلدي“، قد ساهم في تلبية الطلب المرتفع، وأعربوا عن تفاؤلهم باستمرار هذا الزخم خلال الأيام المتبقية.
وأشاروا إلى ان المهرجان يعتبر منصة تبرز قدرة المزارع المحلي على الابتكار والتطور، وتحويل أحد أهم رموز الزراعة في القطيف إلى محرك اقتصادي واعد يدعم التنمية المستدامة ويعزز مكانة المنتج المحلي.