الشاعر بليغ البحراني يطلق ديوانه الأول وسط ”نخيل العراق“
شهدت العاصمة العراقية بغداد، مؤخرا، أمسية ثقافية استضافت فيها منظمة ”نخيل عراقي“ الثقافية، الشاعر السعودي بليغ البحراني، ابن جزيرة تاروت، للاحتفاء بإصدار وتوقيع ديوانه الشعري الأول الذي حمل عنوان «عشتار تنحت ظلي»، في خطوة جسدت عمق الروابط الإبداعية بين البلدين.
تحولت الأمسية، التي أدارها الشاعر مرتضى التميمي وشهدت حضوراً لافتاً من الأدباء والمثقفين العراقيين، إلى مساحة حوار ثقافي حيوي، استهلها الشاعر البحراني بقصيدة مؤثرة عبر فيها عن عشقه العميق للعراق.
وأكد اعتزازه بإرثه الحضاري الضارب في جذور التاريخ، ومشيداً بوحدة الوجدان العربي والتداخل الثقافي الأصيل الذي يجمع بين المملكة العربية السعودية والعراق.
وقدم البحراني للحضور نماذج مختارة من قصائد ديوانه الجديد، التي تميزت بمزجها المبتكر بين لغة الأسطورة وملامح الواقع المعاصر، وما احتوت عليه من صور شعرية متجددة عكست تجربة شعرية فريدة، لاقت تفاعلاً كبيراً من الحاضرين الذين أبدوا اهتمامهم بالرؤى الفنية التي طرحها الشاعر.
وفي هذا السياق، أكد الشاعر الدكتور مجاهد أبو الهيل، رئيس منظمة ”نخيل عراقي“، أن أبواب المنظمة ستظل مفتوحة لاحتضان واستضافة الأصوات الإبداعية المتميزة من العراق ومختلف أنحاء الوطن العربي، مشيراً إلى أن المنظمة تعد منبراً حيوياً للتواصل الثقافي وتسليط الضوء على التجارب الإبداعية الملهمة.
من جهته، أشاد الشاعر منذر عبد الحر، أمين الشؤون الثقافية في اتحاد الأدباء العراقيين، بالدور الفاعل الذي تلعبه منظمة ”نخيل عراقي“ في إثراء المشهد الثقافي المحلي، معرباً عن ترحيبه الحار بالشاعر الضيف، ومنوهاً بنضج التجربة الشعرية والحراك الثقافي الملحوظ الذي تشهده المملكة العربية السعودية.
واختُتم اللقاء بمشاركات شعرية ثرية قدمها عدد من الشعراء العراقيين، من بينهم حسين المخزومي وناظم الصرخي، لتتحول الجلسة في مجملها إلى احتفالية بالشعر وبقيم الحوار الثقافي المشترك، ومن المنتظر أن يكون الديوان متاحاً قريباً في الأوساط الأدبية، مع التخطيط لإقامة حفل توقيع آخر خلال الأيام القادمة.
يذكر أن منظمة ”نخيل عراقي“ الثقافية، التي تعمل تحت المظلة الفخرية لسفير اليونسكو الموسيقار نصير شمه، تُعد مشروعاً مستقلاً يهدف إلى استعادة دور الثقافة والفن والإبداع في صناعة الحياة وإرساء القيم الإنسانية.
