آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 9:50 ص

”لوز القطيف“.. نافذة اقتصادية وثقافية تُبرز هوية المحافظة الزراعية

جهات الإخبارية تصوير: خالد الطلالوة - سيهات

افتتح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف، المهندس محمد الأصمخ، اليوم، فعاليات ”اللوز القطيفي“ في نسختها الثالثة لعام 2025.

جاء ذلك وسط حضور ومشاركة واسعة من عدة جهات حكومية وأهلية تهدف إلى إبراز القيمة الاقتصادية والثقافية لهذا المحصول المميز.

وتستمر الفعالية التي تُقام في هايبر لولو ماركت بمدينة سيهات على مدى ثلاثة أيام متتالية، من الساعة الرابعة عصرًا حتى التاسعة مساءً، حيث تشكل منصة حيوية تجمع المزارعين بالمستهلكين.

وتهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على أصناف اللوز المتنوعة التي تشتهر بها مزارع القطيف، والتعريف بالصناعات التحويلية القائمة عليه، لترسيخ مكانته كأحد أبرز المنتجات الزراعية في المنطقة الشرقية.

وتبرز مشاركة المؤسسة العامة للري من خلال استعراض دورها في تطوير تقنيات الري المستدامة.

وأكد مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، المهندس فهد الحمزي أن المهرجان يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص، ويعكس اهتمام الوزارة بدعم المنتجات الزراعية ذات الميزة النسبية التي تساهم بفاعلية في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح المهندس محمد الأصمخ أن هذه الفعالية تُعد فرصة مهمة للمزارعين لتسويق منتجاتهم بشكل مباشر، مما يشجعهم على التوسع في الإنتاج وتحسين جودته.

وأشار إلى أن تكامل الأدوار بين الجهات المشاركة، مثل بلدية المحافظة والمؤسسة العامة للري وجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، قد أثرى الحدث وأسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على هذا المنتج الزراعي العريق.

بينما ساهمت جمعية سيهات في تفعيل الجانب التوعوي والتطوعي، في حين وفّر هايبر لولو ماركت منصة العرض والتسويق للمزارعين.

وتعكس زراعة اللوز في محافظة القطيف إرثًا زراعيًا عميقًا يمتد لسنوات طويلة، حيث ارتبط هذا المحصول ارتباطًا وثيقًا ببيئة الواحات الخصبة، ليشكل رمزًا للهوية الزراعية وجزءًا لا يتجزأ من التنوع الإنتاجي للمنطقة.

وتوارثت الأجيال من المزارعين زراعته مع تطوير أساليب العناية به، مما جعله ثروة زراعية ذات قيمة تاريخية واقتصادية.

ووجه المهندس الأصمخ دعوة عامة للمواطنين والمقيمين لزيارة الفعالية والاطلاع على أركانها المتنوعة، والاستمتاع بتجربة تذوق المنتج المحلي الذي يُعد أحد أهم كنوز القطيف الزراعية، والتعرف عن قرب على جهود المزارعين في الحفاظ على هذا الموروث الحي.