آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 9:50 ص

ماذا تعرف عن الإشعاع؟ هيئة الرقابة النووية تجيب وتبدد المخاوف

جهات الإخبارية

تقود هيئة الرقابة النووية والإشعاعية جهودًا وطنية شاملة لترسيخ منظومة أمان متكاملة، تهدف إلى حماية المجتمع والبيئة من مخاطر الإشعاع.

وتعمل في الوقت ذاته على تصحيح المفاهيم المعرفية المغلوطة التي تحيط بالتقنيات النووية، مؤكدة أن بناء جسور من الثقة مع الجمهور، استنادًا إلى الحقائق العلمية الموثوقة، يمثل أولوية استراتيجية قصوى.

وأوضحت الهيئة أن السمعة السلبية الشائعة للتطبيقات النووية غالبًا ما تنبع من صور نمطية غير دقيقة ونقص في الوعي العلمي، مشيرة إلى أن الخوف من الإشعاع يتعزز بسبب عدم إمكانية إدراكه بالحواس البشرية المباشرة، على عكس مصادر الخطر الأخرى مثل النار.

هذا الواقع يفرض ضرورة الاعتماد على المصادر المرجعية المعتمدة لنشر المعرفة، وتعميق الوعي المجتمعي القائم على أسس علمية رصينة، لتبديد المخاوف غير المبررة.

وتضطلع الهيئة بدور محوري في ضمان الاستخدامات السلمية والآمنة للتكنولوجيا النووية والإشعاعية في مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك المجالات الطبية والصناعية والزراعية والبحثية، والتي تنعكس بآثار إيجابية مباشرة على جودة حياة المواطنين.

ويتم ذلك من خلال تطبيق إطار تنظيمي ورقابي صارم يتوافق مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية، مما يضمن حماية الإنسان والممتلكات والبيئة من أي أضرار محتملة.

وتعكس الإحصائيات الصادرة عن الهيئة حجم وكفاءة العمل المنجز، حيث يتم التعامل مع آلاف الطلبات وإصدار التراخيص اللازمة للمنشآت والممارسات التي تنطوي على استخدامات إشعاعية، وذلك بعد التحقق الدقيق من استيفاء جميع متطلبات السلامة والأمان.

وتبرهن سرعة إنجاز هذه الخدمات على الكفاءة التشغيلية العالية للهيئة، وسعيها المستمر لتسهيل عمل القطاعات المستفيدة دون المساومة على معايير الأمان الصارمة.

وتؤكد الهيئة أن جهودها لا تقتصر على الجانب الرقابي فحسب، بل تمتد لتشمل برامج توعوية وتثقيفية موجهة لمختلف شرائح المجتمع.

وتهدف هذه المبادرات إلى تقديم معلومات علمية مبسطة وموثوقة حول طبيعة الإشعاع وتطبيقاته المفيدة، والمخاطر المحتملة وكيفية الوقاية منها، مما يساهم في بناء ثقافة مجتمعية واعية وقادرة على التمييز بين الحقائق والشائعات، ويدعم التوجه الوطني للاستفادة من التقنيات النووية السلمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.