طبيبة تحذر: قلة حركة الجنين مؤشر خطر يستدعي الطوارئ

حذرت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، النساء الحوامل من مغبة التهاون في متابعة حركة الجنين، مؤكدةً أن أي انخفاض ملحوظ في نشاطه قد يكون مؤشرًا تحذيريًا خطيرًا يسبق أحيانًا وفاة الجنين داخل الرحم، مما يستوجب التدخل الطبي العاجل دون أي تأخير.
وأوضحت الدكتورة النمر الإجراءات الأولية التي يجب على الحامل اتباعها فور شعورها بقلة حركة جنينها، حيث نصحت بتناول وجبة خفيفة أو كوب من العصير لتحفيز نشاطه، ثم الاستلقاء على الجانب الأيسر لمراقبة حركته بدقة.
وأشارت إلى أن المعدل الطبيعي الذي يمكن الاطمئنان من خلاله هو شعور الأم بعشر حركات متنوعة خلال مدة ساعتين، وهو ما يعكس حيوية الجنين وسلامته.
وشددت على أنه في حال عدم استجابة الجنين لهذه المحفزات وعدم بلوغ عدد الحركات المعدل الطبيعي خلال الساعتين، فإنه من الضروري التوجه مباشرة إلى قسم الطوارئ.
وهناك، يخضع الوضع لتقييم طبي دقيق يشمل إجراء تخطيط لنبضات قلب الجنين وتصوير تلفزيوني لقياس كمية السائل الأمنيوسي المحيط به والتأكد من سلامته.
وفي سياق متصل، نبهت الدكتورة النمر إلى خطر غذائي آخر يهدد سلامة الحمل، وهو تناول أنواع معينة من الأجبان الطرية غير المبسترة.
وحددت قائمة بالأجبان التي يجب تجنبها مثل جبن البري، الماعز، الريكفورد ”الجبن الأزرق القديم“، الكامامبير، والشيفر.
وفسرت أن هذه الأنواع قد تكون ملوثة ببكتيريا الليستيريا، وهي جرثومة خطيرة قد تسبب مضاعفات وخيمة تصل إلى الإجهاض أو وفاة الجنين.
ولطمأنة الحوامل، أكدت أنه يمكن تناول هذه الأجبان بأمان تام في حال تم طهيها جيدًا على درجة حرارة عالية تضمن القضاء على أي بكتيريا ضارة.
وأوضحت أن جميع الأجبان المعلبة والمغلفة المتوفرة في الأسواق، والتي خضعت لعملية البسترة، هي آمنة تمامًا للاستهلاك أثناء الحمل، ومنها جبن الموزاريلا، والفيتا، والجبن الكريمي، بالإضافة إلى الأجبان المثلثات والمربعات بمختلف علاماتها التجارية.