الإرشاد الزراعي: تجاهل تطهير الفسائل يعرض مزارع النخيل للخطر
وجهت الجهات المختصة في الإرشاد الزراعي دعوة ملحة لمزارعي النخيل في مختلف المناطق، تشدد فيها على ضرورة تطبيق إجراء وقائي حاسم قبل زراعة الفسائل في مواقعها الدائمة، بهدف حماية هذا القطاع الزراعي الحيوي وضمان سلامة المحاصيل من الآفات والأمراض المدمرة.
وأوضح الخبراء الزراعيون أن هذه الخطوة الوقائية تتمثل في غمر الفسائل بشكل كامل في محلول متخصص من المبيدات الفطرية والحشرية المعتمدة، وذلك مباشرة بعد فصلها عن النخلة الأم.
وأشاروا إلى أن المدة الزمنية المثالية لعملية الغمر تتراوح بين 15 و 20 دقيقة، وهي فترة كافية لضمان وصول المحلول إلى جميع أجزاء الفسيلة والقضاء على أي تهديدات كامنة.
وتكمن الأهمية القصوى لهذا الإجراء في كونه يعمل كخط دفاع أول، حيث يقضي بشكل فعال على أي مسببات أمراض فطرية أو آفات حشرية دقيقة قد تكون عالقة بالفسيلة ومن ثم تنتقل معها إلى التربة الجديدة.
هذا الإجراء الاستباقي يساهم بشكل مباشر في تعزيز صحة ونمو أشجار النخيل المستقبلية ويقلل بشكل ملموس من احتمالية تفشي الأمراض في المزرعة لاحقًا.
وأكدت الإرشادات أن التزام المزارعين بهذه التوصية لا يمثل مجرد إجراء روتيني، بل هو استثمار طويل الأمد في صحة المزرعة بأكملها.
وبين ان القضاء على التهديدات من المصدر يوفر على المزارعين تكاليف باهظة وجهودًا مضنية في مكافحة الآفات مستقبلًا، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الإنتاج وكميته، ويعزز من الاستدامة الاقتصادية لمزارعهم.
